تكدرني نفسي كلما ذهبت بها لأراني عارية في "الغسل" بين يدا غريبات لا تعلمان ما احبه وأما انفره ،لا تستطيعا إدراك أنني لا اطيق ذلك الماء البارد وأني ارتعش واريد أن أخبرهن بأني أريده دافئا ،،و كلما رايتهن في مخيلتي يقلباني يمينا ويسارا تزيد قشعريرتي !
-الموت ات ات لا مفر ولو كنا فى بروچ مشيدة ولكننا نغفله كثيرا رغم أن بيننا احياءا بين ليلة وضحاها ببساطة ماتوا.
نعم أدرك نفسي ساخجل حتي وانا ميته ف والله أن الحياء إمرأة ..
- إكتسبنا تلك العفة من أمهاتنا الصحابيات الشريفات وفى هذا السياق تحضرني سيرة السيدة فاطمة إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حدثت ستنا أسماء إنها تفكر في نفسها ماذا إن مت غدا ؟!
- واسترسلت الشريفة والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس عليّ إلا الكفن !
-سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب !
-ما الذي سيظهر منها -ومن الذين سيحملونها -وما الفتنة فيها وهي ميته؟
-فهي ليست في مول ولا منتزه ولا حتي شاطئا للمصطافين،
بل في موقف حزن وحسب .
- اراحتها اسماء حين شعرت بحرجها، محدثة إياها ،،ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة ؟! ثم وصفت لها الشكل الذي سيبدو عليه جسدها دون أن يكون لافتا حين تهم
بوضع أعمدة على أركان كفنها حتى يرتفع الغطاء علية فلا يظهر منها شيئا..
-فاطمأنت فاطمة مسرورة ودعت لاسماء "اللهم استرها اسماء كما سترتني" ما اجملها صحبة القوامة ...
-لله درُّها عفيفتنا فاطمة تستحي الرجال وهي ميتة...
- فأردت أن ابات على قدوتها و اريح فكري من هذا الشق بعد موتي وخاصة ونحن في الغربة وغير معتادة كشف جسدي أمام غريبة حتي قبل إدراكي بعدم جوازه،، فلم أملك ضمانا أنني سأكون بين والدتي وشقيقاتي البنات لاوصيهن غسلي ،أما بناتي ما زلن صغارا ولكني سأهم بتوصية الكبيرة قريبا ،وحتي اللحظة فقد اتفقت مع زوجي أن يغسلني هو إن مت بعيدة عنهن ، ولا يدخل علي غريبة ابدا وتأكدنا من النهج والسنة بصحة ذلك وأن لا حرج فيه ولكننا نتباطأ في إجراء بروفة لمثل هذا الأمر ويبدو أنني سأسرع حتي اتهيأ له فإن الموت وشيكا ،وهذا يسري عكسا ايضا ولكني المصرة اكثر كوني إمرأة ..
-وحتي أوضح الأمر للجميع بعد أن عرفنا إجازة أن يغسلا الزوجان بعضهما ولاسباب شرعية الكل يعلمها لا داعي لذكرها ، فالمرأة يجوز غسلها من قبل زوجها وبناتها وشقيقاتها أو اي اخت تعمل كمغسلة بشرط الأمانة ولكل إمرأة وصيتها و هى من ضمن وصاياي عند موتي فقد لا تتحملا الموقف حبيباتها من بناتها وغيرهم ويصعب عليهن فلا بأس باستبعاد ضعيفات الهمة فالأمر يتطلب ثبات ولهذا اكرر الزوج فهو من سيتحمل اكثر من الأخريات ،،
قال تعالي: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ " الاية 187من سورة البقرة ،،ليوضح سبحانه وتعالي المعني من قوله الرفث حتي اللباس اي القرب والملاصقة والستر والتجميل والغطاء والمتعة والوقاء فيما بين الزوجان من الحر والبرد، ويرتفع مرتقيا بمشاعر الإنسان عن المستوى البهيمي في الوقت الذي يلبي فيه متطلبات جسده، فكلا الزوجين بهذا معني ،،،،
-ومن هذا المنطلق وجدت أن الزوج هو أكثر إنسان قادر على القيام بهذة الهمة والمهمة ،،،
-كثر الموت ولا يستثني فالنسأل الله الثبات لى ولكم ولنسأله حسن الخاتمة "وإنا لله وانا اليه راجعون"