لم تكن الكوارث التي تصيب البشرية من قديم وحديث إلا وفق سنن الله في الكون ، والتي لا تتعارض مع مبدأ وعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر في كل المحن وعلى طول الزمن.
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
ولم تدخر القيادة والدولة جهد في مقاومة هذا الوباء لحماية الموطن والمقيم على ثرى الوطن الغالي بكل حب وحرص وفق أعلى المعايير الصحية والخدمات المجتمعية.
ومنذ ظهور هذا الوباء ظهر الجهل المطبق والدمار المحرق، الذي اقتحم بلاد الرافضة في طهران والذي انتشر بينهم مثل النار في الهشيم.
ومن العجب الذي أكده لنا هذا الوباء هو ما قاله أحد كبار علماء الدين في الشيعة أن ظهور هذا الفيروس الذي ظهر في جميع أنحاء العالم، هو تمهيد لظهور الإمام المهدي الذي أصبح وشيكا وقريب، وعلينا على حسب قوله أن نسرع في انتشار كورونا حتى نعجل في ظهور الإمام المهدي!!!
إن وباء الجسد من الممكن علاجه وفق توفيق الله وتقديره، لكن وباء العقل أشد فتكا وشرا من داء الجسد ... رحم الله المتنبي الذي قال :
“لكل داءٍ دواءٌ يُستطاب بهِ
إلا الحماقهَ اعيتْ من يداويها”
إن من عوامل الدمار في الشعوب هو الجهل والحماقة في الشدة التي تصب الأمم في مثل هذه الظروف.
من أجل الوطن وأهله نقول إن البقاء في المنزل هو خط الدفاع الأول والعتاد المتين في القضاء على وباء كورونا.
حفظ الله الوطن وقيادته و أبناء الوطن العزيز وكل مقيم على ثراه وجميع بلاد المسلمين.
بقلم الكاتب
عمر بن عبدالعزيز الشعشعي