يقال أن ملكاً في القرن السادس، أُعجب بلعبة الشطرنج، والتحدي الذهني الذي فيها، وعندما علم أن مخترعها من رعاياه، أمر بإحضاره، لكي يكافئه، وحضر المخترع وكان اسمه (سيتا)، وأراد الملك أن يكافئه بما يريد، فأمره الملك أن يطلب المكافئة التي يرغبها، ليلبيها له، فقال المخترع سيتا؛ أريد حبة قمح في المربع الأول، وحبتين في المربع الثاني، وأربع في المربع الثالث، وهكذا يتضاعف عدد حبات القمح في كل مربع، حتى المربع الأخير، من لوحة الشطرنج، وهو أربعة وستون، فسخر منه الملك، وقال أعلم أن طلبك هذا غير جدير بكرمي!! فلماذا لاتطلب ذهباً ،أو فضة، وقال سيتا يكفيني هذا ياسيدي، وأمر له الملك بما يريد، وعندما بدؤوا الحاشية بحساب حبوب القمح، التي سيحصل عليها سيتا، ذُهلوا من الكمية الهائلة التي لاتوجد في مخازن المملكة برمتها!!!
ومانعيشه هذه الأيام، من تزايد لفيروس كورونا بين الناس، وانتشاره بشكل متسارع، مشابه لما حدث مع الملك ومخترع الشطرنج، فقد بدأ الفيروس بحالات قليلة، ولم يأبه لها الكثير من الناس، وبدأ العدد يتضاعف يوماً تلو الآخر، حتى وصل إلى ماوصل إليه، ولذلك فالتهاون والتساهل مع هذا الفيروس؛ الذي قد لايعيره البعض اهتماماً كبيراً، أمر لايُحمد عقباه، وجديرٌ بنا التعاون مع الجهات المسؤولة، والتقيد بالتعليمات المنوطة بنا، ليتسنى لهم خدمتنا، والعمل على تحقيق الأهداف المأمول تحقيقها.