في ظل هذه الظروف، والمتغيرات، التي نعيشها هذه الأيام مع فيروس كورونا، وماخلّفته هذه الجائحة من أضرار صحية، واقتصادية، حول العالم، ومع هذا الزخم
الكبير من المعلومات، والأخبار المتداولة عن هذا الوباء، مابين تهويل، وتهوين، وتأطير، وتصوير للأحداث، فلا يكاد يخلو بيت؛ إلا ويتناقل مثل هذه الأخبار، إما للوقاية، أو للدراية، والوقاية هي شعارنا، ومسارنا السليم، الذي سيقينا، ويجنبنا هذا الوباء، بإذن المولى.
والتفاؤل والثقة بالله ونشر الإيجابية منهج نبوي؛ ينبغي التأسي به، ومن هذا المنطلق؛ سنتحدث عن الجانب المشرق لكورونا، والتغيرات الإيجابية،التي لامسناها في عدة جوانب، كالجانب الأسري،فالترابط الأسري، والتفاعل بين أفراد الأسرة قد تغير للأفضل، واجتمعت العائلة بعد شتات، وزاد التقارب،وقل التنافر .
أما في الجانب الصحي؛ فقد ارتفع الوعي لدى الكثير من الناس، وأصبح ملتزماً بالتعليمات الصحية، والنظافة العامة، أكثر مما كان عليه سابقاً، وكذلك انخفض التلوث في الأجواء بشكل كبير، نتيجة انخفاض الانبعاثات، والدخان الضار من المركبات، والمصانع.
وفي الجانب المعرفي أو العلمي؛ فقد تضاعفت الجهود، لتيسير التعليم عن بُعد، وكان الإقبال كبيراً، لمواكبة التقنية، التي أضحت تُستخدم في كل الأمور الحياتية.
أما الجانب الشخصي فأصبح لدينا وقت إضافي للتعليم، والتطوير، واكتساب مهارات جديدة، أو قراءة كتاب، أو مطالعة قنوات تعليمية نافعة.
ويوجد الكثير من الجوانب المشرقة، التي لايتسع المقال لذكرها، والقصد هو الإشارة لها، لبث الأمل والتفاؤل ونشر الإيجابية.