لعلك لا تكون قريبا من وجوه الخجل أو " الوقاحة " ولعل معالي كورونوا السارق لم يسرق شخصيتك ويمسح بها البلاط ، ولعلك كنت متزنا ولم تُدخل اصابعك بإختصاصات غيرك بعد أن سرقت معلومة من مخبولة ، أو حديث من مجنون وحارت بك الأفكار بين المتناقضات .
كورونا كشفت لك أفكار الأحباب والأصحاب والأسرة وحتى بعض من كنت تحسبهم من العظماء ، وفضحت النفوس الضعيفة بداخلها والمستعرضة التي كان البعض يقابلهم ويكشفهم وفي نفسه يردد وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، لعلك كشفت من كان في مجلسه يقول أنا وأنا ، وعندما تقاطعه يطالع لك المنافقون الطبّالون أصحاب الزفة أن تصمت لأنهم يقدسون المتكلم وأنت كشفتهم وكشفت المفضوح فيهم ، فرأيت ببصيرتك وهم بنظرهم لم يدركوا فرق البصر عن البصيرة .
أين كانت محطة إذاعتك مع كورونا ، هل كنت مطلعا صامتا فأصبحت اليوم من المحترمين ، أو مطلعا ناقلا عشت مع نفسك في تناقض وأنين ، وعسى لم تكن فيلسوفا كاذبا فتحت الكتب اليوم من عهد السنين ، فكورونا لم تكن حربا إعلاميا لنصمت عن الأكاذيب من اجل رفع معنوية الجنود والشعب ، ولم تكن مباراة كروية صرخت قبل بدايتها ومزقت حنجرتك في مدرجاتها ، ثم ولولت هزيمة امام زوجتك فكشفت حالك أنك اصغر من الموقف الصغير ، فصار إحترامها لك إحترام البعير .
هل عشت الصراعات والمتناقضات والأقاويل ممن صنعوا كورونا ونقلت مرة انها حرب سياسية ، أو منعا للصلاة في المساجد الإسلامية ، أم خدعة بيولوجية وربما قلت انها حروب صليبية ، ولعلك لم ترغب أن تكون على الإسلام وصيا ، فقلت أنه العذاب وأسقطت الأسباب على هواك ، فهيهات وهيهات أن تحقق تلك الرغبات ، أم كنت مساهما محترما مكتفيا بنقل التثقيف الصحي من مصادره الرسمية وأنت اليوم بنفسك حقا فخور .
هل ساهمت بعلاج من الأغذية من دكاكين العطارين !! أو نقلت شيئا من تجربة أم عبد المعين !! ، أم كنت من المرجفين ؟؟ ولعلك لم تكن بجهلك كاذبا من الغاوين .
غدا ربما نعرف بالتشريح أعضاء كورونا وهل يقسم نفسه من نفسه أجزاءا ، غدا سوف تقف أمام المرآة وحدك تتذكر بماذا شاركت من أكاذيب!! هناك ربما عن مجتمعك خجلا تغيب وتعود مهزوما ، أو تكون وقحا وكأنك لا تعلم عن مشاركتك في نقل الأكاذيب ، أو تمدح نفسك وقد مسكتها بين العقلاء فنقلت التوصيات من مصادرها فأنتفعت ونفعت وبقيت بإحترام ذاتك مبتسما .
لعلك لم تكن احدهم كان في جلسات أصدقائه وهو دكتور يعرف عمله ، ولكن
يجهل بقية العلوم ، ويأتي نقاش في المجلس عن مواضيع عامة ، ويصمت الدكتور حبّور وعينه في الجوال تطول ، وجاء اليوم ليفضحه صديقه ، فكشف لنا الأمر أن بداية نقاش الموضوع يستعين الحبّور بصمت عن الآخرين ، ويجري إلى صفحة العم قوقل لنفس الموضوع ، وينتهي النقاش ولكن حبّورا يعيد فتح النقاش من أجل أن يوهم الحضور أنه عارف لما كان يدور ، وعندما كشفه البعض كان لابد أن يغادر أو يسعى أن يغادر من مجلسه المثقفون العارفون ، فأنت من أين فصيلة ايها الغندور .