أن تقتنع بأن قطرات الزيت التي أتى بها أحدهم هي زيت نبوي سيمرر العقلاء ربما ذلك لك بحجة انك من يجابه الغرق بقشة!
لكن ان تمرر الصحة عبوات مملوءة بالتربة يحملها رجال لايمتون للصحة بصلة وصولا إلى كل سرير ابيض يمكنهم الوصول اليه وعلى مرأى من اعلام العالم فهنا حتى أكثر البشر جنونا سيتحدث بعقل عن جهل مدقع وربما يحدثك بحكمه.
السيناريوهات السابقه عمل على كتابتها منذ واحد أربعين عاما قادة الباسيج المنتمين للحرس الثوري الإيراني لتبقى ذات الطريقة التي تعمل بها القوة وجماعاتها وسط تغييب كامل أو محاولة التعامي من قبل الشعب.
في أواخر السبعينيات من القرن الماضي قامت قوات الباسيج التي تعنى بالتعبئة العامه لكن في حدود ضيقة لطبقات معينه من الشعب الإيراني واليوم يتبع لها مايقارب تسعمائة الف متطوع يعملون تحت إمرة ثورية الحرس وربما يمكننا القول ان الحضرة الجهادية التي امتهنت مداواة مرضى كورونا وغيرها من الجماعات هي أدوات جهادية يمكن تسخيرها وأسلمتها وتوظيفها وتمكينها وفق الحاجه.
لكن مايهمني في ظل مايمر به العالم هو مالذي تريد إيران ايصاله للعالم؟
هل تصدير المشهد الذي يعتقده المخرج (اللي عاوز كده) وبين اسطره مصطلحات القداسه لزيت او تربه او حتى التسلق بكذبه زيت نبوي هو السلاح الجديد الذي تستخدمه إيران في زمن تعطلت فيه آلات الحرب واغلقت معابر وممرات العالم؟
ان ترضى وزارة الصحة الإيرانية بأن تصبح ساحات جهاديه لجماعات تقاتل بأسلحة لاتقتل الا ماهو بحاجه للحياه. وكأنها تحتضن مواطنيها في مشافيها لتقديمهم فئران تجارب لجماعات مأموره او مغيبه.
الصحة في إيران تعلم أن الأطباء ذو العمائم الذي يحملون القداسة التي يعتقدونها كانوا يوما قوات مشاركة في حرب ويوما منظمين لبطولة ويوما اخر للحد من صخب مظاهرات.
المضحك ان هذه القوة او الجماعه التي اخترقت حواجز السرية في ملفات واروقة المشافي هناك ممنوعه من المشاركة في الحياة السياسية لكن يمكن تشكيلها وتسخيرها حسب مايراه الساسه وحسب الزمان والظروف التي تنشأ حينها.
معلومة :
هذا المقال ليس للتعريف ببلد يعتقد الخزعبلات معجزات بل لنعلم ان العدو بلد يمكنه ان يفعل المستحيل وبحماقه ليصل إلى مايريد.. هذا البلد ليس قويا بما يكفي لكنه محارب خبيث وادوات الحرب غادرة وممنوعه.. في إيران حتى مواطنيها يمكن أن يكونوا أدوات قتل وأحيانا لتجارب مختبراتهم حسب الحاجه!
أخيرا :
تقول هيباتيا :
الخرافات يجب أن تُدَرَّس كخرافات، الأساطير كأساطير، المعجزات كخيالات شعرية .. تقديم الخرافات على أنها حقائق هو شيء فضيع، لأن عقل الطفل يقبلها ويصدقها وفقط بعد ألم عظيم وربما مأساة يمكنه أن يتخلص منها.