أستغرب عندما يطلق الإعلام الرسمي أو المتحدث الرسمي كلمة مشاهير التواصل الإجتماعي ، ويأتي ضمن نهاية الخبر وتم القبض عليهم ، وهذا يعني بوجود جناية وهو فعل متعمد ، أو جنحة وهو فعل غير متعمد ولكلاهما أضرار ينتظر أصحابها العقوبة المقررة بالرغم أن موقع التحقيق الأولي في موقع واحد لكليهما.
والمشاهير كلمة نقف عند معناها كثيرا ، مشاهير دخلوا الإسلام ، مشاهير الحرب العالمية الأولى والثانية ، مشاهير رضخت القوى العظمي لهم عندما قرروا إيقاف البترول عنهم واصاب العالم شلل ، مشاهير دبلوماسية تهتز كراسي من يواجههم من نفس المسمى ، مشاهير تحدوا عظماء الدول في تنوع مصادر الدخل فأهتزت النفوس من تلك البدائل ، مشاهير خضعت لها الدول العظمي عندما أصبحوا يحددون سعر البترول بالنقص أو الزيادة عالميا ، مشاهير وحّدوا بلدا كان قوامها السلب والنهب وقطع الطرق والبكاء على رصاصة حين لم يجد القاتل بغيته من المقتول ، مشاهير وما اكثر المشاهير في اعمال عظيمة ، قاموا بها في إختفاء الذات فهؤلاء حقا نطلق عليهم مشاهير خدموا بصمت وتكلمت عنهم أفعالهم .
كيف نقارن مشاهير الحقيقة العظماء بألاعيب اطلقوا عليهم مشاهير لأن صاحبته اشتهرت أن تناجي فنجان القهوة كل صباح ، أو ترسل صورها بمختلف الحالات ، أو طائش يتحدى كيف يقتل نفسه والآخرين بالتفحيط ، أو فتاة تلعب بمشاعر الإخرين وحسبوها من المشاهير ، أو شاب قال أنا الشيطان الرجيم ، أو فتاة شتمت تاج رأسها من رجال الأمن وتباهت بتخطي الإشارة الحمراء ، أو شاب ينط هنا وهناك ويؤذي مشاعر الآخرين بلا حياء أو إستحياء ، وفجأة نجد الخبر تم القبض عليهم ، فنسمع ونكتشف عقولا كانت تتابع هؤلاء بإعجاب لجهل المعرفة وإنعدام العطاء .
حتى تاريخ اليوم هذا لم نجد صفة رسمية أو قانونية صرحت بإعترافها بوجود أناس صفتهم مشاهير التواصل الإجتماعي في بلدنا ، فباتت مقومات الشهرة فاقدة القرار ، وكل ادوات الشهرة المزعومة جوال ونت وجولة هنا وهناك دون ملجأ لهؤلاء يحدد لهم طريق الشهرة التي تصب في صالح المجتمع بعيدا عن رشفة القهوة وصورة القلب بالفنجان ، أو ظهور شخص قال أنا الشيطان ، وما نراه من غرائب في مجتمع هؤلاء بلا هدف أو مجهود للعطاء عدا قلة قدموا بعض الأعمال الإجتماعية الرائعة والمقبولة ، ويبقى العطاء سواءا كان مرئيا أو مسموعا أو مكتوبا يحمل هدفا يستفيد منه المجتمع بشرائحه المتنوعة .
إذا كان لابد من مشاهير إسوة بالعالم ، فلتكن هناك نوادي لها مرجعها من وزارة الإعلام يتم تحديد الهدف والرسالة وضوابط العرض قبل النشر ،
مجمل القول أيتها المشهورة إنهم يرغبون الإقتراب منكِ ولا يهمهم ما تقدميه من تفاهات ، فلا تفرحي بكثرة الذكور دون الرجال ، وأيها المشهور المغمور ، لا يهمك المعجبون بقدر رغبتك إعجاب الفتيات ، وضع نفسك في موقع الرجولة فسوف تجد نفسك وحيدا بين الحيطان ، وشكرا للفئة التي فعلا رغبت أن تخدم من وطنيتها فقدمت شيئا جميلا دون أن يهمها هذا أو تلك من الناس ، فهل يستمر الإستغراب حين يتم القبض على هؤلاء وندائهم بالمشاهير بينما الشهرة والمشاهير التي نعرفها كانت تحمل صفة الإحترام ، وشتان بين العظماء تابعتها رؤووس الدول وخدمت مجتمعها وبقية المجتمعات ، وبين جلسة صباحية ومسائية مع فنجان قهوة ويد ناعمة وإبتسامة تنطلق للمنتظرين والمنتظرات ، فهل نخسف بسفهاء المشافير ، نعم المشافير ليعرفوا انهم ليسوا مشاهير ، ونتوقف عن تغذية ارواحهم بالأكاذيب وجهل التنطيط .