في خلوته مع نفسه ، يرافقه فيهاهاجسه ، بنى
فكرته على " مدماك " صلب، وقام : " جابر "من مكانه في بهجة وفرحة ، وجاء صاحبته : " زرعة " ، فرحان ومنتشي بمنجزه الفكري الذي حققه وهاجسه في خلوته ، وفيمابعديصبح ركيزه في حياته وكينونته ، كمايراه . جاء صاحبته ، وبثقة قال : يازرعه ، صبرت حتى ملني صبري ، وحان اليوم وقت المرجلة وجلب المصلحة ، وقد فكرت وقررت اني" اجاوش " واترزق الله في الأسواق مثلي مثل الرجال ، وكل حركه فيهابركه يازرعة . قالت : في دهشه وباستهجان ، يوووووه ياجابر، توك صاحي ؟! ياليتك من زمان طايعني وشاري
لك حلال " وجاوشت " فيها عندناهنا . قال : انا
فكرت وقررت بكره وجهتي بتكون سوق " البندر"
حالي حال الجمّالة ، لعلّي ارجع " بحمل بعير"
من السكروالملح ، ثم ابيعه في سوقنا" الأثنين " ،
واتكسّب ويصيرعندي تجارة ومال ، " ومجارده "
واهلهابحاجه للسكروالملح . وبعدصلاة الفجر
وقهوته ، احتزم جابر" بجنبيته " وشدّ بعيره الأحمرالساحلي ، بالشداد والخُرج ، واضعاًفيه
زاده وشرابه وفأسه ومشعابه ، وعلى عجل ، قام
بحل قيدالبعيروامسك بخطامه ، وامامه وقفت
زرعه الحسناء ، ذات الجمال والمقام ، والعيون
الكحلاء، والغنج الساحر، المسكوب على قامتها. وقالت : بامان الله ياجابر، وترجع سالم غانم .
قال : بمضض استودعك الله يازرعه ، ودعواتك
لي بالسلامه . المسافه بعيده ، والطرق وعره ،
" وسبع الرجال " هناك يتربص بالقوافل والماره ،
وقالولي ماينجومنه ، إلا الرجل الشجاع ، وبالأمس القريب فتك بصديقي " سعدان " وأكله ، الله يرحمه ، ولم يحرك احداًساكناً، تركوه الجمّاله ولاذوابالفرار، وكان يصيح ويطلب العون والمساعدة ، وربنايستر . قالت : ياويلي ويلاه ، والله اني خايفة ياجابربعدماتروح يجي علينا" سبع الحريم " هنا وانت غايب عنا . فتبسم وضحك على كلامها، وقال تطمني مافيه سبع الحريم يازرعة . قالهاومضى ، وجاء الليل وهوراكباًعلى بعيره ، وكلماتذكر زرعه تغنّى بها وانشد، من حبه لها وعشقه . ولكن هاجسه لا يرحم ، فقدكان له بالمرصاد، خيّل له وصوّرصاحبته ، وماذاتعني بكلامهاله لحظة التوديع ، وظل يفسرله ويؤوّل ، حتى اوصله التشكيك . حينهااذعن جابرواستسلم لهاجسه ، وقررالعودة من منتصف الطريق ، وقدعادبحمل بعيرمن الوساوس والهموم . وعندماوصل داره برّ ك "بعيره "وعقله بعقاله المعتاد، وقام يمشي على استحياء ، متجهاً نحو زرعه ، وبعدماسلم عليها، جلس يتئوّه متعباًومنهكاً، قالت : سلامات ياجابر، اشوفك ضعفان وهلكان من السفر، عسى ماشرّ ؟ ، قال : هذاواناماوصلت البندر !. خفت عليك من " السبع " ورجعت !، والحمدلله انك بخير، قالت زرعة ، وهي تناظره بازدراء وسخرية ، يووووه ياجابر. اعقلهاوتوكل ، وياحبذا، تأخذشوري ، وتشتري خمس " نعاج " وترعاهاحوالينا، ورزقك على الله . عرف جابر همزها، ولمزها، فالتزم الصمت ، لشعوره بالضعف
والخيبه ، وقام في طأطأة وخجل ، ولم يُعقّب .
- “تمكين تعليم الربو” ختام فعاليات اليوم العالمي للربو بالدمام
- الأخضر السعودي يحقق أول إنجاز تاريخي له في البوتشيا
- براعم الاتحاد ابطالاً لبطولة المملكة للأندية لفئة البراعم تحت 15 سنة لرفع الاثقال
- أخضر التايكوندو يحطم الهيمنة الكورية ويعانق الذهب الآسيوي للمرة الأولى تاريخياً و دنيا والظافري يكتبون التاريخ
- “التخصصي” يفوز بجائزة الرعاية الصحية القائمة على القيمة
- آلية التسجيل في خدمة النقل المدرسي عبر نظام نور للعام الدراسي القادم 1446هـ برنامج تدريبي بتعليم جازان
- افتتاح منصة الحجوزات للإبحار على متن ” أرويا كروز” أول خط رحلات بحرية سياحية عربية لكروز السعودية
- في “مركزي” القطيف ..16 ورقة علمية بمؤتمر النهج السريري لأمراض السكر و الغدد الصماء في الرعاية الاولية
- #الهيئة_السعودية_للبحر_الأحمر تصدر أول تراخيصها لمشغلي المراسي البحرية السياحية
- قسم ألأطفال بمستشفى القطيف يشاركون بيوم ارتفاع ضغط الدم العالمي .
المقالات > سبع الرجال والحريم..|
مزهر الشهري
سبع الرجال والحريم..|
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/46580.html
التعليقات 3
3 pings
hassan ALshehri
2020-04-11 في 11:29 م[3] رابط التعليق
ماأجمل حياة البسطاء تحيط بها سباع الغاب الصريحة ،،،لاسباع الباع الخبث الدنيئة…
رائع يابوعلي ،،، الله يحفظك🌺
احمدالشهري
2020-04-12 في 9:46 ص[3] رابط التعليق
جميل جداًوقصة حبلى بكلمات
مثل سوق البندروالاثنين والجمّال
والخطام والمجاوشة وسبع الرجال
وكانت زرعة المتفوقة في هذه
الفصة بثقتهافي نفسهاوجمالها
ابن القريه
2020-04-12 في 3:03 م[3] رابط التعليق
قصه حلوه ولاكن الجبن قلل من حلاوتها ليته جابر جازف حتى لو لقي حتفه كان مات شجاع في نظر زرعه التي كانت تبني به قصور ولكن فيه مثل شعبي يقول ( حي الله ولد العافيه ولو مات)