العدد ( 16 )
(( أخطاء شائعة عند قراءة آيات القرآن الكريم ))
( سورة البروج )15
يقرأ بعض الناس كلمة (الْمَجِيدُ) في قوله تعالى ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ بكسر الدال عند وصل الآية بما بعدها. وهذه ليست قراءة حفص وإنما قراءة حمزة والكسائي وخلف وتُقرأ عند حفص بضم الدال (الْمَجِيدُ).
( سورة التكاثر) 8
في قوله تعالى ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ يمد البعض لام التوكيد في أول (لَتُسْأَلُنَّ) (وغيرها من المواضع المشابهة) فتصير لاما نافية (لا تسألن) فيختل المعنى ويصبح عكس المراد. والصواب تحريك اللام حركة دون مد ومثل ذلك ﴿لَيُنبَذَنَّ﴾، ﴿لَتَرَوُنَّهَا﴾، ﴿لَيَطْغَى﴾، ﴿لَنَسْفَعًا﴾
(( بين المفهوم والتصحيح ))
( سورة سبأ ) 7
"هل أدلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق " أي يخبركم ماذا سيكون مصيركم إذا تمزقت أعضاؤكم وتحللت أجسادكم وتفرقت في الأرض بعد الموت وصرتم تراباً فإن هذا الرجل - أي محمد صلى الله عليه وسلم - ينبئكم أنكم ستعودون أحياء ترزقون . وليس معناها أنه ينبئكم إذا تفرقتم وتشتتم في الأرض أو حال تمزقكم .
( سبأ ) 18
" وقدرنا فيها السير " أي جعلنا السير فيها مقدراً بمسافة من منزل إلى منزل، ومن قرية إلى قرية ، لا ينزلون إلّا في قرية ، ولا يغدون إلّا في قرية ، وليس المراد بقدرنا أي كتبنا وقضينا .
( سبأ ) 19
"ومزقناهم كل ممزق " أي فرقناهم في البلاد بعد أن كانت بلادهم متقاربة , فتفرقوا بعد أن أغرق الله بلادهم ، وليس المراد أنه أهلكهم وقطع أجسادهم .
( سبأ ) 52
"وأنى لهم التناوش من مكان بعيد" : أي التناول والمعنى : كيف لهم تناول الإيمان وهم في الآخرة ، وليس التناوش من المناوشة أي الاشتباك والاقتتال .
( فاطر ) 27
"ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها .. " جُدَدٌ أي طُرُقٌ تكون في الجبل جمع جادّة و جُدّة ، وليس جدَد جمع جديدة أي حديثة .
( الصافات ) 94
" فأقبلوا إليه يزفون " : يزفون من الزف وهو الإسراع في المشي ، أي أسرعوا حينما علموا بما صنع إبراهيم عليه السلام بأصنامهم ، وليس يزفون أي يمشون بتمهل كزفاف العروس على الصحيح ، ذكر ذلك ابن عطية ثم قال :"وزف بمعنى أسرع هو المعروف"
( الصافات ) 103
" فلما أسلما وتله للجبين " : أسلما أي استسلما وخضعا لأمر الله بذبح اسماعيل ، وتله : أي طرحه وصرعه أرضاً على جنبه تهيئة للذبح، وليس تله أي جذبه مع أثوابه كما هو شائع .
( الصافات ) 141
" فساهم فكان من المدحضين " : أي اقترع فوقعت القرعة عليه – أي يونس عليه السلام - ، وليست من المساهمة أي المشاركة .
( الزمر ) 39
"قل يا قوم اعملوا على مكانتكم " : أي على حالكم وطريقتكم وهي للتهديد ، وليس المراد بالمكانة القدر .
( غافر ) 55
" وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار " : العشي هو العصر ، وقيل ما بين الزوال والغروب أي الظهر والعصر، وليس المراد وقت العشاء ، ومثله قوله تعالى "ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا"
جمع وتنسيق
طلال عبدالمحسن النزهة