هذه القصيدة التي منها هذا البيت والتي ترنم بها موالا فنان العرب مشهورة القصيدة ولربما الكثير لا يعرفون من قائلها .. قائلها هو : السلطان
سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الدوسي الزهراني 1774م
والده مؤسس دولة البوسعيدي في عُمان والشاعر هو الحاكم الثاني ومن نسله سلطان عُمان الحالي : السلطان قابوس بن سعيد ...
وقد ترجم له المؤرخ: حميد بن محمد بن رزيق في تاريخه:
(الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين)
وترجم له الشيخ نور الدين السالمي في تاريخه: (تحفة الأعيان
بسيرة أهل عمان)
وهذه أبيات القصيدة المشهورة له حيث قال :
*يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سرى بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكى
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني.
^^^^^^^^^^^
*فالعشق عندالعرب حينما يحرم العاشق حبيبه غالبا سيدفعه الى الجنون والذل والخسارة النفسية والاجتماعية كما تروي الكتب كمجنون ليلى قيس بن لبنى وقيس بن الملوح و قصصهم المعروفة ولربما نسميها تضحية وتنازل يدلل به العاشق على صدق عشقه ولعل قصيدتنا هنا من أجمل قصائد العتاب يلوم الشاعر معشوقته على اذلالها له وقد رد أحد الشعراء عليه بقصيدة جميلة على لسان المراة المقصودة بقصيدة طويلة وجميلة مدججة بالإحساس على لسان المعشوقة التي تبرر الموقف لما واصلها السلطان ثم هجرها من بعد وصاله مبينة الاسباب و ان القطيعة جريمة تتعب المحب والحبيب وتعاتب حبيبها السلطان انه لما ملك قلبها وسرها فرط فيها وضيعها
والقصيدة طويلة وجميلة مدججة بالإحساس تبريرا وايضاح على لسان المعشوقة التي تبرر الموقف لما وصلها السلطان ثم هجرها من بعد وصاله مبينه ان القطيعة جريمة تتعب المحب والحبيب وتبين لحبيبها انه لما ملك قلبها وأسرها فرط فيها وضيعها ويختتم الشاعر القصيدة بقوله
*والادعين عليك في جنح الدجى
لترى العدالة مثلما أوهمتني
هذا هوالعدل الذي لك ينبغي
فعساك تبلى مثل ما أبليتني
_________________
بقلم احمد محمد ناصرالمدير١٤٤١