سألثُمُ هذا الجبينَ النقي
و أرفعُ رغم العدا بيرقي
و أرشفُ ثغراً شهيَّ الرضابِ
و نحراً ألذ من الفستقِ
و أسقيكِ خمرَ الهوى صافياً
و ننسى لظى و قتنا الأسبقِ
و أدفعُ عن مهجتي ضرَّها
و ألقاكِ يا فتنةَ المشرقِ
و أنشقُ وردَكِ أزهو بهِ
و أذرعُ روضكِ إذ نلتقي
و أجني ثماراً أهيمُ بها
تُعالجُ هذا الفؤاد الشقي
و أعبثُ بالجيدِ، و المقلتين
و سودِ الضفائرِ و المفرقِ
أفرُّ من القيظِ يا غادتي
إلى غصنكِ الوارفِ المورقِ
و أطوي عذابَ السنين هنا
و ألثمُ هذا الجبين النقي