يعد الميدان هو أول ساحة تشهد نشاط رياضي في السلامة العليا وقد كانت تقام فيه سابقا العرضات والاهواد والألعاب الشعبية وموقعه (مكان مجمع التعليم حاليا) وعليه تأسس أول فريق مدرسي قوي جدا بقيادة المدرب الرياضي فرج وكان من أعضاء هذا الفريق سليمان عبدالله وربيع غبري وحسين يعقوب وابراهيم ياسين وحسين ياسين وعبدالله هادي وعلي منصور شماخي وعلي جيزاني وعيسى حسين شماخي (الدقن) وعلي احمد الأسود(بر عميش) واحمد مطاعن بيشي والحسين أحمد قبي وحمد حريشي (من زبارة الظاهر) ومحمد طالبي وأحمد قرن ويحي مقري وشارك معهم في بعض المباريات إخوانهم وزملائهم من المجديرة ومنهم محمد طيران ومحمد قاسم كبش وعيسى حفظي والحسين عيسى كبش مايسترو كرة الطائرة .
وجميع الأسماء المذكورة هم نجوم كرة قدم وطائرة .
ونظرا لقوة وسمعة الفريق فقد بادر المرحوم ربيع عبدالله بالتنسيق مع إبن عمه في جيزان محمد علي غبري الذي كان يلعب في نادي التهامي بطلب مقابلة التهامي وحضر نادي التهامي وعسكر أسفل كوبري بيش ولعب مباراة وديه أمام فريق السلامه في الطائرة والقدم ولا أذكر نتيجتها وقد أقام الأهالي لهم مناسبة تكريمية بعد المباراة في مدرسة السلامة العليا تخللها برنامج مسرحي .
بعد ذلك الجيل الرائع ظهر جيل ثاني مرادف ومن نجوم هذه المرحلة عبدالله خواجي ومحمد صالح جوحلي وحسن قرن وعلي أحمد قبي وعلي حسن خرف وحسن صديق وحسن ابو شعقه وعيسى علامي ومحسن خواجي ومصطفى عسيري ومحمد الزاهري ومحمد حاوي وعبدالله فقيه والسويدي والمعيدي وعيسى محسن وحسين زيد خرف ومحمد أبو شقاره وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة بذكر اسمائهم وألتمس منهم العذر .
رحم الله من توفي ومتع الحاضرين معنا بالصحة والعافية ، وخاضت القرية في تلك الفترة مباريات ودية هنا وهناك مع المحلة والقايم والعالية وابو القعايد ولم يكن قد تبلورت فكرة الدورات المجمعة بعد .
ثم مرت الرياضة بعد ذلك بمرحلة ركود لإعتزال البعض مزاولة الكورة ولإنشغال الآخرين بتحصيلهم العلمي أو الإلتحاق بالوظيفة ومن هنا جاء دور الحارة السفلى التي كان لشبابها منذ ذلك الحين وإلى الآن الدور الأكبر في تحريك عجلة الرياضة وتفريخ النجوم فبدأت الحركة الرياضية تنتقل من الميدان للمسترح (الملعب الجديد جنوب القرية) وظهر أول فريق منظم من تلك الحارة التي تزعم ريادتها الكابتن علي حسن خرف ومعه ظهر جيل رياضي جديد معظم عناصره من القرانه والخرافه والجواحلة وعلى الفور نشأت حركة رياضية في الحارة العليا من القرية تزعمها نافع دحشي ومعه عيسى محسن واحمد مقري(البر) وحسين شماخي(إدريس) وعباس با عشن وبدأت لأول مرة المنافسة الداخلية بين الحارتين السفلى العليا وقد شهدت سجالا كبيرا بين الطرفين (ديربي القرية) ثم ظهر على الساحة فريق جديد منافس وهو فريق الوادي المكون من علي فايع وفهد غبري وعلي هجنبي وحمد سهلان وعيسى عبده وأخيه قاسم وغيرهم وكانت تجرى مناورات ودية بين تلك الفرق الثلاث إلى أن جاءت مرحلة الإنتقال إلى ملعب الشاقة حيث إندمجت كل فرق القرية لتلعب في ملعب واحد وكانت تلك الفترة بزعامة الفقيد عبدالله خواجي رحمه الله وفي ذلك الملعب أقيمت أول دورة داخلية بين أبناء القرية حيث جرى تقسيم اللاعبين إلى أربع فرق الازرق والأخضر والأحمر والأبيض(الذي اطلق عليه البقري لان معظم لاعبيه يرتدون في المبارة الفانيلة البيضاء ماركة ابو بقرة .
وكانت تجري في الإجازات الصيفية مباريات ودية مع السلامة السفلى والمجديرة تتميز بطابع القوة والندية.
ثم جاء دور المشاركات الخارجية من خلال الدورات الرمضانية لأول وكانت مشاركة السلامة الأولى في دورة المطعن الرمضانية بفريق السلامة وقد سمي لاحقا بالفريق الأول والذي كان يديره عبدالله خواجي ويدربه السويدي وكابتنه فهد غبري كان ذلك في العام ١٤٠٧ تقريبا - ولعل أحد أن يصحح لي هذا التاريخ فأنا لست متأكدا منه - وقد كان فريقا قويا منظما وكنت أحد لاعبيه وقد وصل للأدوار النهائية في أكثر من دورة ولم يحالفه الحظ رغم انه يضم عناصر مميزة من الجيل الثالث في القرية والصور المتداولة للفريق تغني عن ذكر أسمائهم وقد أستمر الفريق لفترة طويلة وتم تطعيم ذلك الفريق لاحقا بعدد من اللاعبين السودانيين الذين كانوا يعملون في بناء مجمع مدارس السلامة القديم ومنهم أحمد الميرغني والمدرب سيف (تلك كانت خطوة إستباقية في مجال الإحتراف.
وبعدها برز جيل رابع في القرية مطعم بعناصر من الجيل الذي سبقه ولمع على الساحة نجوم جدد وقد أستأثر الغبارية بالنصيب الأكبر من النجومية في ذلك الحين ومع كثرة عدد اللاعبين فقد تشكل فريق ثاني في القرية وأطلق عليه إسم (الانتفاضة) على يد مجموعة من الشباب في طليعتهم حسن خواجي وموسى طالبي وخالد أبو شقارة ومحمد حسين شماخي وكان فريق شاب قوي إستطاع أن يحرز أول بطولة خارجية للسلامه في دورة العالية هدف الفوز في النهائي كان باقدام الأنيق لاعب الوسط محمد حسين شماخي .
ثم ظهر بعده فريق آخر قوي أطلق عليه أسم (الكويت) على يد مجموعة اخرى من الشباب في مقدمتهم عبدالله غبري وعلي عباس القبي وربيع غبري وحسن عبدالله خواجي رحمه الله ومحمد حسين شماخي (دابو) وكان أيضا فريقا متكاملا ومنسجما يقدم مستويات فنية كبيرة جدا . أيضا لا أنسى (فريق الرعد) الذي أسسه علي يحي الغبري ويحي مفرح وكان لاعبيه خليط من السلامة والعزامة والمجديرة وشارك ونافس في العديد من الدورات .
بعد ذلك انفرطت السبحة كما يقال بالعامية وتشكلت فرق عدة في القرية منها الوحدة والتعاون والعميد وشباب السلامة والأوليمبي والناشئين .. وغيرهم وظهر نجوم متميزين من الجيل الرابع امثال علي غبري واحمد فقيه وعبدالله محرق وعجيلي وأحمد قبي ومحمد خواجي وعلي حمود وعيسى شماخي (بر قاضي) وحسن قبي وإسماعيل ابو شنب (الكوري) وإبراهيم دلاك وخالد زكري وحسن أبو شقارة وموسى محسن مهدي وعلي معيد وعبده حكمي وحسين دلاك وعيسى خلوي وإبراهيم خلوي وإبراهيم أبو شنب وإبراهيم شماخي ومحمد مقري وناصر شنب وإبراهيم مقري وعلي ابو سبعة (الجوبحي) واللاعب المهاري أحمد الحسين كبش وإبراهيم مش وكثير من الأسماء الشابة اللامعة في تلك التي الفترة وربما نسيت أن أذكر بعضهم.
وساتوقف عن الحديث عند هذه المرحلة ولن افصل فيها نظرا لابتعادي عن الوسط الرياضي إختياريا وهناك إخوة وأبناء معاصرين وموجودين معنا وهم أدرى مني بكل تفاصيلها ولديهم المعلومات الأوفى ليسردوها لنا بأنفسهم ويحدثونا عن نجوم جيلهم وعن فرقهم وبطولاتهم التي شاركوا فيها والتي حققوها فكما قيل (لا يفتى ومالك في المدينة) .
وقبل ان أختم لابد ان أشير للحداث الابرز في تاريخ الرياضة في السلامة وهو تاسيس الملعب المزروع عام ١٤٢٠ هجري على يد أخوة أفاضل وفي مقدمتهم الرياضي الكبير محمد معيد قرن وصاحب الفكرة علي أبو شنب وبمشاركة فاعلة من الإخوان السويدي وموسى طالبي وعيسى حسين شماخي ويوسف غبري وحمد جوحلي وحسن خواجي وحسن مهدي ومحمد إبراهيم فقيه الذي إنضم إليهم لاحقا وإن نسيت أحدا فليعذرني..
هذا الملعب الذي ساهم في بروز العديد من المواهب الرياضية وساهم في ريادة السلامة وتسنم الحركة الرياضية والنشاط الاجتماعي لسنوات في محيطها.
ومنذ طويت صفحته بقيت القرية تعاني من عدم وجود الملعب إلى اليوم وهو الأمر المؤسف حقا .
بقي أن أقول في هذه العجالة من حديث الذكريات لابد من الإشارة الجانبية لأحداث وشخصيات رياضية كان لها دور خفي وبصمة عابرة ولم يسجلها التاريخ ساوجز لكم ما علق بالذاكرة منها :-
* عبدالله هادي يعتبر صاحب اقوى قدم (مدفعجي نادر)
* عيسى حسين شماخي (الدقن) يعتبر مؤسس الإعلام الرياضي في السلامه وهو اول من كان يحضر الصحف ويتابع البرامج الرياضية عبر المذياع واتاح لنا متابعة المباريات في التلفزيون .
* علي محمد القبي (المله) رحمه الله رياضي وعاشق ويعد المشجع الأول الذي كان يرافق فرق السلامة ويشجع بحراره وخصوصا في الدورات الخارجية .
* أحمد قرن رياضي قدير ومخضرم ومن الذين عملوا على تطوير الحركة الرياضية بالقرية ومعه لعبنا لأول مرة على ملعب مزروع وسجلت المباراة بالفيديو لأول مرة وذلك على ملعب إدارة التعليم الواقع بين جيزان وابو عريش.
* مشهور هجنبي أول شاب يقتني سيارة وكانت من نوع كورولا .
* السويدي صاحب سجل رياضي مميز لاعب ومدرب إداري.
* محمد صديق رحمه الله كان من ألمع نجوم السلامة قبل أن ينتقل للسكن في أم القضب.
*عيسى محسن مهدي ومصطفى عسيري أمهر من يصنع ويلعب المداوم إضافة لكرة القدم.
* علي ابراهيم خواجي
ومنصور محمد شماخي (الكيلو) رحمه الله من أكثر الرياضيين مرحا داخل التمارين ومن أشد المناصرين والمنتقدين في المباريات.
* منصور عباس القبي من أمهر السباحين في الجروف أيام سباحة السيل وله مواقف طريفة.
* منصور شبلي بطل الدرجات الهوائية والنارية .
* محمد معيد رياضي مخضرم لاعب وإداري وداعم وله ايادي بيضاء وجهود تذكر فتشكر نظير ما قدمه للرياضه والرياضيين في السلامة.
* نافع دحشي كان المنسق لأن يلعب الفريق الأول أول مباراة خارج المنطقة وكانت ضد فريق الحبيل في عسير.
* عباس با عشن بالإضافة لهواية كرة القدم فقد كان أصغر شاب يمارس أعمال التجارة وبشطاره في (دكان القلعة).
* مجلس الخواجية ومجلس الغبارية كانت أشهر ملتقيات الشباب في القرية..
* القرانة والغبارية أكثر الأسر التي دعمت الرياضة في القرية بلاعبين متميزين.
* حسين إدريس القبي(باكولا) كان نجما إلا أن العسكرية أخذته من الملاعب مبكرا.
* يوسف غبري وحسن مهدي من افضل المدربين الشباب الذين ظهروا ولهم بصمة في عالم التدريب
* محمد طالبي وناصر علي شماخي وعبدالرحمن علي ابو شنب هم رواد العمل الإجتماعي وأيضا لهم إسهام كبير ومشكور في تطور النشاط الرياضي.
* استطاع عدد من نجوم السلامة الموهوبين أن يلتحقوا بالأندية الكبيرة ومنهم اللاعب سعود قرن واللاعب فهد شماخي واللاعب محمد فقيه
* يعد الكابتن عبدالرحمن محمد ابو شنب اول رياضي في السلامة يحصل على تدريب وتأهيل ويحمل شهادة تدريب معتمدة من الاتحاد السعودي .
*أما أبرز اللاعبين الذين عاصرتهم ولعبت معهم فهم :-
في الحراسة منصور ابو شعقه(طيب) وإسماعيل فقيه وأحمد قبي ويحي مشرفي وشوعي مقري.
وفي الدفاع عبدالله خواجي خالد ابو شقارة وفهد غبري ومنصور جوحلي وعرار ابو شنب وعلي شماخي وأحمد يحي منصور وأحمد محرق وأحمد حسن حكمي وعيسى عبده وأخوه قاسم ..
وفي الوسط محمد صديق والسويدي وعيسى محسن ومحمد حسين شماخي وإبراهيم خرف وربيع غبري وحيدر جوحلي وأحمد حنين واحمد مطري وغانم خلوفه .
وفي الهجوم محمد إبراهيم وإسماعيل شماخي وعلي جوحلي (الجماعي) وعبدالله غبري ويحي مفرح وعباس باعشن وأحمد جره .
كان هذا سرد تأريخي موجز لحركة الرياضة والرياضيين في السلامة العليا .
أرجو ان اكون قد وفقت فيه وإن حصل خطأ أو نسيان لشخص أو لحدث أو إلتباس في معلومة ما فيعلم الله لم يكن قصدا او إهمالا وجل من لا يضل ولا ينسى .
وتقبلوا تحياتي وتقديري،،
بقلم
*فتح الدين الشريف
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
إبراهيم حسن النعمي
2020-06-10 في 6:04 ص[3] رابط التعليق
سرد جميل من إنسان معاصر للحركة الرياضية في قرى السلامة العليا.
شكرا جزيلا لكم اخي استاذ فتح الدين الزاهري وشكرا لصحيفة الوطن نيوز. تحياتي.
بن علي
2020-06-10 في 2:04 م[3] رابط التعليق
وفقة الله اخي ابو ابراهيم يعلم الله بحبي لك وعزتك في القلب رغم انك تكبرني بالعمر سنوات
نادر عبده الحربي
2020-06-10 في 7:53 م[3] رابط التعليق
الشيخ فتح الدين الزاهري يحسب له انه من الأوائل الذين حفظوا تاريخ نشأة الكره بالسلامة العلياء مدعما ذلك بالصور فله منا كل الشكر والتقدير
محمد ابو شنب
2020-06-10 في 9:35 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مقال ممتاز واريد ان اضيف فريق البراعم اللي كان ذلك الوقت من جيلنا وكيف كان تكون فريق البراعم في مصلى العيد .
ابو لمار
2020-06-11 في 7:44 ص[3] رابط التعليق
سرد جميل ورائع ولكن كل الفرق التي تحدثت عنها لم تأتي بسجل تاريخي يحمل ٤ بطولات ووصفيف لمرتين وبإنجاز رسمي على مستوى المنطقة في نادي اليرموك بأبو عريش كبراعم السلامة وبلاعبين
سطرو كل هذه الانجازات مثل ابراهيم شماخي (قهوجي) وعبده قبي ويحيى مجرشي (جعبور ) وحارس العرين محمد جوحلي ( ابو راس )
* مالكم كيف تحكمون *
غير معروف
2021-05-26 في 11:53 ص[3] رابط التعليق
العزيز ابا لمار ثق تماما ليس من مصلحة او هدف في تجاهل اي شخص أو جهة كما يعلم الله انا ذكرت باني اتكلم عن فترة سابقة عاصرتها وتركت الحديث للفترة التي بعد بعدها لمن عايشها مثلك انت وزملائك واشرت لذلك في معرض حديثي فلا تظن الا خير يا وجه الخير .
غير معروف
2021-06-16 في 4:46 ص[3] رابط التعليق
أخي أبو لمار انت ماقرأت مقالته كامله حتى تحكم على أنه ماعاش فترتكم لانه ابتعد عن المجال الرياضي بحكم عمله وأشغاله والمجموعة التي ذكرتها كانت متميزه وقتها وانجازهم يذكر
الشريف ابواحمد
2020-06-11 في 3:01 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت بهذا المقال الجميل كجمال كاتبه وجعلنه مرجع لكل من يريد التعرف ع الكره في السلامه العلياء شكرا لك اخي الغالي ابوابراهيم
ابو يامن
2021-06-16 في 4:43 ص[3] رابط التعليق
سرد جميل وذكريات لاتنسى منك يالشريف ذاكرة كرة القدم في السلامه وماجاورها فعلا كانت نهضة جميله وقتها كان الكل يتحدث عنها ومن هذي الأجيال التي تكلمت عنها دون استثناء ورغم صغر قرى السلامه الا انها أنجبت فرق ولاعبين لهم إنجازات كبيرة ولعل ابو لمار انحاز إلى فئته التي ذكرها وهي كانت قريبه جدا من وقتنا لايقارنون بالأسماء التي ذكرتها شكرا لك على هذا الطرح الجميع واتمنى سردها في الواتس بالوثائق والصور حتى تنتعش الذاكره
غير معروف
2021-06-17 في 8:33 م[3] رابط التعليق
ابو يامن الاجيال القديمة كانت لها نهضة جميلة ولا ينكرها احد اما الانجازات فهي تقاس بالبطولات لا بالبروز والاعلام
دمت بود