يجب على الانسان أيا كان موقعه الايستسلم عند إخفاقه في عمله أو مشروعه لان اغلب النجاحات لم تكن إلا بعد إخفاق وفشل في البدايه فاول الصعود عثره وآخره قمه فكلما تعثرت انهض وكلما اخطأت صحح وكلما فشلت حاول ويجب أن تتحلى بالجرأة والصبر وتتحمل الفشل لانها ستقودك للنجاح ويجب الاستمرار ولاتعتبر جهودا مهدره.
وعليك ان تعي الحقيقةو هي أن الفشل الوحيد هوالتوقف عن المحاولة والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات ... بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً كما ظننت ذلك بينما هي امتداد تتطلع منها الى المرحلة المقبلة ولنا في بعض مخلوقات الله نظرات ..النمله تصعد إلى أن تشارف القمه ثم تسقط ثم تحاول وتسقط ثم تستمر في المحاوله حتى تصل القمه وتبلغ قصدها ولما أرادت كذلك الأسد لايصيد إلا في ربع محاولاته واحيانا لايصيد إلا أنه لاييأس من المطارده لوحده أو مع السباع الضواري والسبب أحيانا ليس الجوع وإنما غريزة الافتراس وادامة وظيفته في الحياه الفطريه كذلك الاسماك تضع بيضها وهي تعلم أن كثيرا منها سيوكل ويتم التهامه وأكثر بذور الأشجار تاكله الطيور والأمثلة على ذلك كثيره ولا تعتبرها جهودا مهدوره بل أنها واجبه وملزمه من أجل إستمرار الحياه للوصول إلى الهدف المرسوم لها في التكاثر أنها أنظمه وقوانين الهيه تتمشى بها مخلوقات المولى سبحانه وتعمل بها وبفطرتها التي نشأت عليها ومجملها أنها لاتستسلم ولاتسلم بل تحاول وتبذل الجهد ولو بالهرب الذي هو وسيلة بعضها من أجل أن تنجوا ..إلا أن الانسان وحده وغالبا هو الذي لايطبق هذا النظام الرباني في بعض شؤون حياته وييأس بل إنه يصاب بالخيبه والاكتئاب والإحباط ويعتبر نفسه فاشلا عند عدم النجاح في محاولاته أن حاول ولان المفروض الايقف اويتوقف عند عدم وصوله لما يريد تحقيقه وفق أحكام الدين والأنظمة والقوانين واعراف العقلاء اياكان الهدف مادي اومعنوي مادام أنه لايتعارض مع النظم والنظام والاعراف السايده كذلك من دواعي نجاحه مع تكرار المحاولات تقبله لفشل كل محاولاته وتكون لديه الجرأه والثبات والصبر وليعلم انه لن يتحقق أي شي الابعون الله عز وجل وتوفيقه ثم بالتعب والمثابرة والجد والاجتهاد مهما قابله من معوقات ومتاعب يقول الحق سبحانه. (فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب) ولايلتفت للماضي إلا للرجوع إليه كدروس مستفادة وتجارب في الحياه له ولغيره ذلك أنهااصبحت جهودا مثمره وذكريات جميله ولم تكن جهودا مهدره على الاطلاق اثر الوصول وتحقق الهدف..
ودمتم سالمين
بقلم/ حامد عطيه الحارثي
..