----------------------------------------
إن في السخرية اقتناص حق لمن لا حق له . استوقفني الأمس، نص يحمل بين جنباته السخرية والاستهزاء بالمجموعات والروابط الأدبية ، دون مرجع ، تقصي للحقائق ، لهو بذاته عجز لقصور الفهم وغياب التبصر و النظرة الثاقبة والواسعة للحياة ، وإذا ما كان الإنسان أكثر حنكة في فهم الطبيعة البشرية ورغباتها وحاجتها للتجمعات لما قامت حضارات وظل الإنسان في كهنوت الوعي الحالم يداري سوءته، وتقتاد ظلامه . وما قامت الإدارةالفيسبوكية بادراج المجموعات كتقنية من تقنياتها . إن المجموعات الأدبية لم تنشأ من فراغ بل رغبة في قتل الشعور الناجم عن الغربة والإغتراب و بث روح التآخي والتآزر بين النسيج العربي الواحد ،حفاظا على الهوية العربية ،تحدهم لغة واحدة ، وما أظنها إلا امتداد للمدارس الشعرية والصالونات الأدبية التي ازدهرت مطلع القرن العشرين ، كالرابطة القلمية في أمريكا بقيادة العظماء أمثال جبران خليل جبران وندرة حداد وميخائيل نعيمة وايليا ابو ماضي و العصبة الأندلسية التي تأسست في البرازيل ١٩٣٢ ، لبث روح التجديد وتعميق صلة الأدب بالحياة، إلا أن المجموعات الفيسبوكية صبغت بروح العصر وآلياته فنشأت كدويلات افتراضية مصغرة لها سياسات ومناهج متبعة فمنها مدارس شعرية وفنية وأدبية قائمة بذاتها و أجناس مستحدثة و مصغرة تلائم روح العصر التي تخلقت فيه ، لها من الأهداف والقيم للوصول بالانسان أعلى درجات الوعي ،و كان بديهيا الصدام لتنوع الثقافات التي جمعت بين مجتمعات منغلقة بذاتها حتى مطلع الستينيات من القرن الماضي صبغتها القداسة لما هو موروث ومكتسب من العادات والتقاليد . و مجتمعات "لائكية "تتقبل الآخر وتنفصل عنه . وكأي سلاح ذو حدين لها وعليها ، إلا أنها احتضنت الكثير من المواهب، وعملت على تعزيز مهارات التواصل والإنفتاح و تشجيع الحوار و النقاش المجتمعي والثقافي و إثارة التفكير النقدي كلبنة داعمة للتطوير والتغيير ، كلها مستندة لتغذية راجعة بناءة شكلها التيار الواعي من ذوي الثقافة والأدب فشكرا لكل يد بيضاء ، أعطت من وقتها و جهودها ولم تنتظر جزاءأو شكورا لخدمة مجتمعها وقوميتها . وشكرا لمن سقط بغيبوبة الوعي الحالم ليمنحنا يقظة الفكر بما نقوم به من أهمية العمل التطوعي
- ملازم أول مهندس..خالد عبدالله يحتفي بتخرجه من ميخايلوفسكايا
- إدانة 10 مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية وإلزامهم ومستثمرة أخرى بدفع 101.7 مليون ريال وسجن أحدههم
- تجمع مكة الصحي يبرم شراكة مجتمعية لتثقيف الحجاج صحياً عبر الذكاء الاصطناعي
- تركيب منظم لضربات القلب ينقذ حياة حاج روسي من أزمة قلبية حادة بتجمع مكة الصحي
- أكثر من 500 ألف حاج مستفيد من التوعية الوقائية والتثقيف الصحي بتجمع مكة الصحي
- قسطرة تداخلية تنقذ حياة حاجة تركية من جلطة دماغية خلال 60 دقيقة بتجمع مكة الصحي
- كفوف الغلا
- محافظ رابغ.. يتلقى التهاني بتخرج ابنه “محمد”
- اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن نتائج التقييم التشغيلي الأول لعام 2024م
- تراها أقرب: 9 وجهات سياحية تثري عطلة العيد في جدة
المقالات > المجموعات الأدبية ما بين مؤيد و معارض
هويدا عبد العزيز.
المجموعات الأدبية ما بين مؤيد و معارض
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/75553.html