يقبل العيد ، وحينمايقبل ، يستقبله البعض الغني ، باهتمام ، وحفاوة بالغة ، ويستنفر قواه المادية ، للحصول على مظاهره ، ومنهاالفرح والسعادة ، مهماكان الثمن ، واما البعض الفقير ، فليس له بالعيد ، قوة مادية ، ولا حتى بالمأكل والمشرب ، ناهيك عن الملبس والذبح ، وضرورات الحياة ، التي لا غنى عنها ، والمدعو : " عابد "رجل عركه الفقر ، عرك الرحى ، وجارعليه وقسى ، وعندماجاءالعيد الأضحى ، توارى عابدعن الناس ، ومكث في بيته المتواضع ، بعيداًعن العيون ، فارضاًعلى نفسه العزلة ، وقدضربه الهم ، واعتراه الحزن ، ونخر جسده الوسواس ، وحلّت عليه الكآبة ، وعلى بيته ، فلاهوذات اليسار ، ولاهويمديده ، فاختفى عابد، واوعز لامرأته " فاطمة "، وبناته الثلاث البالغات ، كذالك بالتخفي ، عن الجيران والأقارب ، حتى لايتعرضوا لأسئلة ، محرجة تأذيهم ، فهولم يشتري الأضحية ، ولاحلاوة العيد ، ولاالكساوي الجديدة لهم ، ومشكلة عابد ، يسكن في حارة ، مكتظة بالسكان ، ويتعارفواكلهم ، وفي صبيحة العيد ، وبعدعودتهم ، من المصليات ، بأستثناء عابد ، القاعد في منزله ، جاء الرجال ، للسلام عليه ، ومعايدته ، وسؤاله عن غبابه ، فنادواعليه ، ياعابدياعابد ، اخرج نبغى نعايدك ، فالتزم الصمت ، ولم يخرج لهم ، تجنباً للأسئلة المحرجة ، وقدجرت العادة ، يتسائلون بينهم ، عن كل شيء ، وقداثارالدهشة فيهم ، بعدم خروجه إليهم ، ومن بعدالرجال جاءت النسوة وبناتهن ، بزينتهن ولباسهن الجديد، لمعايدة امرأته وبناته ، فطرقن الباب ، وقلن يافاطمة يافاطمة ، افتحي ، نبغى نعايدكم ، فأستحت منهن ، وفتحت لهن ، وجلسن : وقلن ، لهاولبناتها ، وين عيدكم مانشوفه عليكم ؟ ، فاحمرّوجهها ، وضاقت حرجاً ، : وقالت بصراحة ، ماللعيدفرحة ، وابونامريض ، وعيدناانشاءالله ، يوم يتشافى ، ولكم عيدكم ولناعيدنا ، وبهذه الكلمات ودعتهن ، وهن كذلك ، ودعنها بضحكات ، فيهامن النرجسية المُريبة ، وذهبن لبيوتهن ، فرحات بالعيد ، وبهرجت العيد ، امافاطمة بعدهن ، فكانت مستاءة منهن ، وحزنت وبكت ، حينماسألتها بناتها ، ليش يااُمي ابونا ماعنده فلوس ؟، وليه مايشتري لنا ملابس العيد ؟، كان بودنا" يمّه "، تشوفناالبنات ، وحنازيهن لابسات ، لبس جديد؟، وغيرها من الأسئلة المؤثرة والصعبة ، التي نقلتهاالأم بدورها ، لأبوهم عابد ، : فقال مجيباً ، ويش اسوي يافاطمة بالفقر؟ ، وكيف اهزمه ؟، وهو اقوى مني ؟،وكما تري ، هذااناطول السنين ، اعمل واكدح ، ولاني قادر ، اجمع المال ، بسبب كثر ، متطلبات الحياة ، والبيت واهل البيت ، والحقيقة اني اعترف ، بعجزي في مقاومة الفقر ، ولكن مالنا غير الصبر ، والفرج يافاطمة ، من عندربي ، قالهابحرقة وحسرة ، : وقالت فاطمة ، وهي تبكي ، ونعمابالله ياعابد ، وامرنالله ، والصبرمفتاح الفرج .
- “تمكين تعليم الربو” ختام فعاليات اليوم العالمي للربو بالدمام
- الأخضر السعودي يحقق أول إنجاز تاريخي له في البوتشيا
- براعم الاتحاد ابطالاً لبطولة المملكة للأندية لفئة البراعم تحت 15 سنة لرفع الاثقال
- أخضر التايكوندو يحطم الهيمنة الكورية ويعانق الذهب الآسيوي للمرة الأولى تاريخياً و دنيا والظافري يكتبون التاريخ
- “التخصصي” يفوز بجائزة الرعاية الصحية القائمة على القيمة
- آلية التسجيل في خدمة النقل المدرسي عبر نظام نور للعام الدراسي القادم 1446هـ برنامج تدريبي بتعليم جازان
- افتتاح منصة الحجوزات للإبحار على متن ” أرويا كروز” أول خط رحلات بحرية سياحية عربية لكروز السعودية
- في “مركزي” القطيف ..16 ورقة علمية بمؤتمر النهج السريري لأمراض السكر و الغدد الصماء في الرعاية الاولية
- #الهيئة_السعودية_للبحر_الأحمر تصدر أول تراخيصها لمشغلي المراسي البحرية السياحية
- قسم ألأطفال بمستشفى القطيف يشاركون بيوم ارتفاع ضغط الدم العالمي .
المقالات > لكم عيدكم ولناعيدنا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/80931.html
التعليقات 11
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابوشهد
2020-07-14 في 7:14 م[3] رابط التعليق
لكم عيدكم ولناعيدنا
رووووعة وصورة لواقع
معاش عندالبعض ولكن
من يقرأ ؟ فيعتبروينظر
للاخر ؟
س ي ت
2020-07-14 في 8:19 م[3] رابط التعليق
هل صحيح بيننامثل عابدواهله ؟
لاادري ،،، ولماذالاادري ؟
س
2020-07-14 في 8:19 م[3] رابط التعليق
هل صحيح بيننامثل عابدواهله ؟
لاادري ،،، ولماذالاادري ؟
محمد الموريس
2020-07-14 في 8:35 م[3] رابط التعليق
قصه جميله ورائعه تحكي زمن جميل بالرغم من شدة الفقر في تلك الحقبه ،
الكاتب ابدع في هذا التصوير كعادته عندما يبحر في الروايه والقصه والنظم شعراً ونثراً ،،
نتعطش لجديدك دائماً اباعلي ،،،
ابن القريه
2020-07-15 في 1:15 ص[3] رابط التعليق
قراءنا القصه وكانت قصه شيقه
ابن القريه
2020-07-15 في 1:26 ص[3] رابط التعليق
قراءنا القصه وكانت قصه شيقه تذكرنا بوقتنا الحاضر هذه الايام بما نشوفه في شوارعنا من اشخاص معوزين رواتب متدنيه ورسوم باهضه فهل من راتب الفان ٢٠٠٠ وثلةثه ٣٠٠٠ تقدر تعيد عايله مكونه من سبعه افراد مثلا اذا كان الراتب مايكفي شراء جوال من افراد السبعه والضحيه ١٥٠٠ ريال ردد ياليل مطولك كون الله في عون الاسر الكبيره والله يحفظ حكومتنا الرشيده
لتنظر في المجتمع بعين العطف والرحمه
ولله در ك يا ابا علي موضوع مجتمعي نشكرك علي طرحه
الشهري
2020-07-15 في 8:31 ص[3] رابط التعليق
مأساة حقيقية حتى ولوكانت
منسوجة من الخيال واجزم
انهاوقع موجودبالفل بيننا
غير معروف
2020-07-15 في 9:14 ص[3] رابط التعليق
الله يكون بعون الفقراء
والمحتاجين ورزقهم على
الله
سعيدابوعلي
2020-07-15 في 9:16 ص[3] رابط التعليق
الفقرداهية ماحديقدرفيه
غيرالله الانسان مايطيق
له خاصة الفقير
غير معروف
2020-07-15 في 11:08 ص[3] رابط التعليق
اااااه يالعيدومشترواته
تكسرالظهرههههههه
محمد
2020-07-16 في 11:32 ص[3] رابط التعليق
قصة مؤثرة ويكتنفهاالحزن
ولكنهاتلامس الواقع