تنتشر في بعض المدن والمحافظات ظاهرة التفحيط من قبل ( الدرباوية) وهي ظاهرة منتشرة ومزعجة وفيها مخاطر كثيرة ، وهؤلاء الشباب واليافعين والاطفال الذين يمارسون هذه العادة السيئة الاستعراض والتفحيط والتهور لهم طقوسهم ولهم مواقع يتواعدون من خلالها الى مواقع التفحيط ولبعضا منهم ممارسات اخرى غير سوية وممارسات لبعضهم لا اخلاقية وممارسات اخرى يعلمها من يعرف هؤلاء المنتمين الى الدرباوية.
وبما انها اصبحت ظاهرة خطيرة فقد اقترحنا اكثر من مرة ان يتم جمع هذه الفئة ( الدرباوية ومن على شاكلتهم ) ووضعهم في مركز مناصحة وتاهيل ليتم نصحهم وتأهيلهم ومن صلح منهم يطلق سراحهم ويعودون الى الوطن مفيدين لمجتمعهم ووطنهم ، يتم تاهيلهم تمهيدا لانخراطهم في بناء الوطن بدلا من ضياعهم والاضرار بانفسهم ومن حولهم بسبب استعراضاتهم وتفحيطهم وتهوراتهم الخطيرة القاتلة والتي بسببها حدثت كثير من المآسي ، وللعلم فهم كثر وليسو قليلين ، فهذه الظاهرة الخطيرة كانت موجودة في بعض المناطق وبشكل محدود اما الان فهي ظاهرة وموجودة في كل المناطق وحتى بالقرى والهجر والمحافظات الطرفية مثل النعيرية والخفجي وحفر الباطن وغيرها من المدن والقرى والهجر .
ولاشك ان هناك محاولات من الجهات الرسمية للقضاء على هذه الآفة الخطيرة الا ان تلك الجهود تاتي بشكل فردي كل حالة في وقتها دون ان يكون لها حلول جذرية،
وقال عدد ممن التقيناهم ان هناك تقصير من الجهات البحثية مثل الجامعات والمختصين لفهم هذه الظاهرة ودراستها بشكل وافي ومن ثم ايجاد الحلول المناسبة لها ، واكدوا ان فكرة جمعهم كلهم من كافة المناطق ووضعهم في مركز وتاهيلهم هو حل مناسب ومن ضمن الحلول المفيدة وسيكون له مردود ايجابي ومفيد للوطن والمجتمع والاسرة التي ينتمي ذلك الدرباوي ، وحتى لو يتم بناء مثل هذا المركز المقترح والتبرع به من قبل التجار ورجال الاعمال او شركات منفردة او مجتمعه ويكون مساهمة منهم لوطنهم ثم يستفاد ممن يتم تاهيلهم بالعمل في تلك الشركات والمؤسسات،
ويكون المركز تحت اشراف مباشر من المرور وأمن الطرق وباشراف عام من وزارة الداخلية.
وبعد نصحهم وتاهيلهم من قبل رجال الامن المختصين ومن قبل اصحاب العلم والفهم من المختصين في كل التخصصات ذات العلاقة وممكن ايضا تعليمهم بعض المهارات والمهن ويتم بعدها اطلاق سراح من اهتدى وتم تاهيله واصبح انسان نافع لنفسه واسرته ووطنه ومجتمعه ، ونتوقع ان يكون تاهيلهم واصلاح وضعهم ليس مستحيلًا باذن الله.
هؤلاء الشباب الذين هم من ابناء وطننا لهم علينا حق فلا يجب تركهم فضررهم كبير على انفسهم ومجتمعهم ووطنهم ، انما اذا تم تاهيلهم بشكل جيد سيكونون اعضاء نافعين وينخرطون فيما يعود بالفائدة لوطنهم ولانفسهم واسرهم ومجتمعهم .
وفي هذا الصدد :
صرّح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم المقدم بدر السحيباني، بأن الجهة الأمنية المختصة تمكنت من القبض على (10) مواطنين في العقدين الثاني والثالث من العمر، بعد تصويرهم مقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يدعون من خلالها إلى ممارسة التفحيط في أحد المواقع بالمنطقة، كما ضبط بحوزتهم مواد مخدرة وممنوعات، وجرى إيقافهم واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية، وإحالتهم إلى فرع النيابة العامة.