المغرب: الدولة بيروكي
.
لقد اصبحت غزة شبيهة بفلسطين عام 1948 ، عشرات المجازر راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين العزل في مختلف المدن ، فمجزرة دير ياسين التي ارتكبتها جماعتا أرجون وشيترن إستشهد خلالها 250أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن إبان النكبة ثم تليها مجزرة قرية طنطور 1948 حيث أطلق جيش الإحتلال نيران أسلحتهم على صدور الفلسطينيين وخلفت 200 شهيد فلسطيني دفنوا في حفرة كبيرة سردتها لنا رضوى عاشور:” ياتيهم السلاح من كل مكان ونحن نسعى للحصول على بنادق مرة من صيدا ومرة من دمشق ومرة من المنصورة ،بنادق قديمة لاتعمل إلا لو حالفنا الحظ”، ومذابح كثر ولكن مذبحة غزة التي قسمت العالم إلا ضمير وبلاضمير.
ارتبطت مرحلة مابعد حرب غزة بالتقارب السعودي الإيراني وإستطاع البلدين أن يؤسس لحقبة جديدة بعثات ديبلوماسية وسفراء في كل من السعودية وإيران ، ولم يعد يخفى على احد ان الإمتعاض الاسرائيلي من هذا التقارب حتى الإعتبارات الإقتصادية قد تضاعفت نسبة مع العام السابق ، ولما كانت حكومة بنيامين نتياهو المتشددة تراقب عن كثف مايجري ، إلا أن جاء عمل المقاومة في السابع من أكتوبر حيث حشدت له اسرائيل كل ترسانتها وقذائفها لتحقيق غاية ما ، فأظهر الجيش الإسرائيلي نفسه وكأنه هو رجل الغرب والولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعبرت نحو البحر الابيض المتوسط كل أساطيل الغرب والولايات المتحدة لتفشل ماكان يعد من مستقبل مملومس بأن يصبح الدب الصيني والشريك الروسي لهم نفوذ استراتيجية مهمة في منطقة تعبر مكان وملاذا خصبا يسهل إختراقه من إحدى دول الشرق ،ولما توغلت في غزة قطعت الطريق عن جميع الدول وحتى العربية فهل يتدارك العرب هذا الإحتلال الاسرائيلي الذي أعاد فلسطين الى عصابات الكهانا أم سيخرجون من احدى إثنتين:
تطبيع وغزو لغزة والثانية إكتفاء وشاهد على مايحدث والإمتثال لأرض الوقع، وفي كلتا الحالتين فإن للشعوب العربية لديها ماتقوله.