عام

قائدات المستقبل صالحة الشمراني: “الكشافة ليست نشاطاً… بل أسلوب حياة”

حوار - عبير بعلوشه

بداية، نود أن نعرف قرّاءنا بكِ أكثر. من هي الجوالة صالحة الشمراني؟

صالحة: أنا الجوالة صالحة عبدالله الشمراني، طالبة في السنة التحضيرية في الكلية العالمية للبنات بمكة. شققت طريقي في عالم الكشافة بشغف ومسؤولية، حيث لم يكن انضمامي للكشافة مجرّد مشاركة في نشاط جامعي، بل كان تبنّيًا لرسالة وأسلوب حياة أؤمن به. بدأت كعضوة فاعلة، ثم أصبحت قائدة مؤثرة، وأسندت إليّ مهام قيادية داخل الكلية وخارجها. سعيي الدائم هو أن أكون قدوة حقيقية وذكرى لا تُنسى في حياة من حولي.

-: متى بدأت رحلتك في الكشافة؟

صالحة: بدأت رحلتي الكشفية السنة الماضية، حين شجعتني القائدة الكشفية في الكلية، ورأت في داخلي القُدرة، فآمنت بي ودعمتني لأتقدم بثقة. كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياتي.

-: ولماذا اخترتِ الانخراط في الكشافة تحديدًا؟
_ لأنها لم تكن مجرد تجربة مؤقتة بالنسبة لي، بل شعرت بانتماء داخلي قوي تجاهها. كانت مساحة حقيقية للنمو، والتعلم، وتحقيق الذات. الكشافة بالنسبة لي نبض حيّ، ومسؤولية أعتز بها.

_ما الذي تطمحين لتحقيقه من خلال هذه المسيرة؟
_ طموحي يتجاوز حدود أن أكون مجرد عضوة أو قائدة. أطمح أن أكون قصة تُروى، وذكرى تُخلّد في ذاكرة الفتيات السعوديات. أن أُلهِم، وأصنع فرقًا حقيقيًا، وأقود بروح تنبض بالنور والعطاء.

_ماهي إنجازاتك من خلال
تجربتك في الكشافة؟
_حققت الكثير، على مستوى الشخصي و القيادي . تعلمت فن تحمل المسؤولية،. حصلت على على الدرآسة الكشفية الأولية، وأسندت إليّ مهام تنظيمية داخل وخارج الكلية. كما قُدت فريقي للفوز بالمركز الأول في “المسح” ضمن معسكر فتيات الكشافة.

_كيف تمكنتِ من الوصول إلى المستوى الأول في المسح؟
_تحقق ذلك بفضل التدريب الجاد والدعم الذي تلقيته من القائدات. كان شغفي هو الوقود الحقيقي، مع العمل بروح الفريق، وتجاوز التحديات بخطط مدروسة وتحفيز دائم. نتيجة هذا الجهد فاز فريق الكلية العالمية بمكة بالمركز الأول.

_حدثينا عن أبرز إنجازاتك وتجربتك العامة مع الكشافة.
_من أبرز الإنجازات التي أعتز بها:
• قيادة فريقي نتيجة فوزه بدرع المركز الأول.
• نيل وسام التميز، والذي كان تتويجًا لمسيرة مليئة بالعزم.
• المشاركة الفعالة داخل الكلية وخارجها.
• تنفيذ أعمال كشفية وريادية ميدانية.
هي تجربة لا تُختصر بكلمات، بل هي رحلة مليئة بالدروس، بالتحديات،
… ورحلة لا تزال مستمرة.

_هل يوجد لديك نصيحة تقدميها لفتياتنا من خلال تجاربك؟
_أقول لكل فتاة سعودية: لا تستهيني بنفسكِ. بداخل كل واحدة منّا طاقة قادرة على التغيير وصناعة الفرق. الكشافة ليست نشاطًا فقط، بل مدرسة تصقل شخصيتك، وتمنحك الثقة والقيادة والعمل الجماعي. هي تجربة تُلهمك لتخدمي وطنك بروح الانتماء والعطاء.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com