قبلة المسلمين … وقبلة الزعماء والسياسيين

-
مما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين جميعا حيث فيها بيت الله الحرام والكعبة المشرفة التي يتوجه لها عموم المسلمين في أرجاء المعمورة للصلاة وهذا شرف كبير حباه الله لهذه البلاد لا يوازيه شرف كونها بلد مختارة من الله لتكون حاملة لأسمى الرسالات وداعية إلى دين الله الحق والله له الحكمة فيما يختاره ويقدره سبحانه تعالى.
ثم إن المملكة العربية السعودية لم تكتف بكونها قبلة المسلمين، حيث أن القاريء للمشهد العالمي والسياسي يرى أن المملكة هي قبلة للرؤساء والسياسيين الذي يتجهون لها أيضا عند تتويجهم للوهلة الأولى بالقيادة في بلدانهم لتصبح المملكة العربية السعودية منارة لهم وبوصلة مهمة في أولى خطواتهم الرئاسية والسياسية.
وقد أتى اختيار المملكة العربية السعودية كأول بلد في الزيارات والجولات العالمية لعدد من الرؤوساء والسياسيين الجدد حول العالم لعدة أسباب منها:-
– مكانة المملكة العربية السعودية بين دول العالم اقتصاديا وسياسيا و بما فرضته من هيبه وقيمة عالية مستمدة مبادئها من دينها القويم وتعاملاتها الوسطية مع جميع شعوب العالم.
– قدرة المملكة على اتخاذ ودعم القرارات الدولية الصائبة والتاريخ شاهد على مواقف المملكة التي أبرزت حكمتها ومهارة قادتها في التعامل مع القضايا والأمور المختلفة.
– الصدق والوضوح في التعامل مع الاخرين والحرص على تقديم سبل السلام والمنفعة للعالم ولشعوبهم بدون ضرر أو تدخل في شؤون داخلية لا علاقة لها بها.
– مستوى الحيادية العالي والشفافية مع زعماء الدول وبذل الاحترام وحفاوة الاستقبال والتوديع بقلوب ملؤها الحب والاخوة بكل ودّ وصفاء.
– على مر العصور يدرك العالم جميعا بأن المملكة العربية السعودية دولة سلام تلتزم بالعهود والمواثيق الدولية وتدعم كل ما من شأنه أن يساهم في أمن الدول ورخاءها واستقرارها.
– ثبات مواقف المملكة وقيادتها على العهود والوعود التزاما منها بمنهج الشريعة القاضي بالوفاء واتباعا لعاداتها العربية الأصيلة في القيام بواجباتها التي تتكيء على مباديء النخوة والمروءة والأصالة العربية.
كل ذلك وأكثر جعل من المملكة العربية السعودية قبلة للقاصي والداني المسلمين وغيرهم ممن لديه الفهم الكافي وبعد النظر والحكمة ليجد من المملكة مرتكزا أساسيا لبدء علاقاته مع الاخرين، وهي هكذا كانت ولازالت منذ بدء الرسالة المحمدية على أرض الجزيرة العربية بلاد الحرمين مهوى الأفئدة على مرّ الزمان وستظل بإذن الله جنانا نابضا وحضنا دافئا بالحب والسلام لكل المسلمين ولشعوب العالم أجمعين.
.
✒️✒️أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن نيوز.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.