-
على مدى ثلاثة قرون، ظل العلم السعودي شاهداً على أمجاد الوطن، وشامخاً بما يعكسه من الوحدة والتلاحم، وخفاقاً لا يُنكس أبداً،وأصبح العلم جزءاً من تاريخ المملكة العربية السعودية الوطني؛ فقداستمد من العُمق التاريخي والإرث الحضاري الذي تملكه المملكة العربية السعودية دلالاته العظيمة والتي تشير إلى النماء، والرخاء، والعطاء، والتكاتف، والتلاحم الوطني،
وقد أقر الملك عبد العزيزآل سعود “رحمه الله ” شكل العلم الذي نراه الآن مرفرفاً في سماء المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من ذلك، صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله “بأن يكون 11 مارس يوماً للعلم السعودي والذي نستذكر فيه كل عام فخرنا برمز هويتنا الوطنية، واعتزازنا بالقيم الراسخة التي يحملها العلم السعودي في مضامينه، والتي ترتكز عليها المملكة العربية السعودية
والعلم السعودي هو رمز وطني للمملكة العربية السعودية ،فهو يتميز بلونه الأخضر الذي يرمز للإسلام، ويتوسطه الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بالخط العربي الثلث باللون الأبيض، وأسفلها سيف أبيض مسلول يرمز للقوة والعدل.
وللعلم السعودي أهمية ومكانة كبيرة ،حيث يُحظر تنكيس العلم السعودي أو ملامسته للأرض احترامًا لما يحمله من رموز دينية مقدسة.ويُرفع العلم السعودي في المناسبات الوطنية والرسمية، كما يُرفع في العديد من المحافل الدولية لتمثيل المملكة العربية السعودية .
قيمة يوم العلم السعودي
يمثّل يوم العلم الوطني السعودي قيمة كبيرة في وجدان الشعب السعودي، حيث يُعد امتدادًا لتاريخ من العمل المتواصل، والبطولات العظيمة لتوحيد البلاد وتحقيق نهضتها وازدهارها، وهذة قيمة ممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ/1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة السعودية ، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة. وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، وهو يمثل راية العز الشامخة التي لا تُنكّس، وإيمانًا بما يشكله العلم السعودي من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.ويوم العلم السعودي هو مناسبةوطنيةتحتفل بها المملكة العربية السعودية،ويهدف الاحتفال بيوم العلم السعودي إلى تعزيز قيم الفخر والانتماء الوطني، والتذكير بما يحمله العلم السعودي من معانٍ دينية وتاريخية، حيث يتضمن الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسيفًا يرمز للقوة والعدل.
في هذا اليوم، تُنظم العديد من الفعاليات والاحتفالات الرسميةويتم رفع العلم في المؤسسات والمدارس والمنازل تعبيرًا عن الوحدة والاعتزاز بالوطن.
.
بقلم: د.هاله ذياب المطيري
الامين العام للجمعية التاريخية السعودية
ونائبة المشرف على فرع الجمعية التاريخية بمنطقة مكة المكرمة
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
