كُتاب المقالات

الحياة اُسلوب ” لا ” تصيد عيوب

بقلم : عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي -

أعزائي لنعش كما نريد، ولنتعرف على من نريد، ولكن رفقاً بقلوب الآخرين وكفى بِنَا من الإنتقادات التي تتصيد عيوب بَعضُنَا، فلننشغل بعيوبنا وهذا مبتغانا لنسعى لتحقيق غاياتنا،نعم والله لَم نعد نتحمّل كثرة النقد لنا أو علينا في كل مجالسنا.

فأقول عندما ندخل في مجلس تبدأ الأسئلة الشخصية ويبدأ التدخل في الحياة الخاصه، ويبدأ النقد عَلى أقل تصرف وعلى أي فعل، عزيزي لا تتدخل فيما لا يعنيك !

صحيح إنها عبارة مفحمة وتقال عندما نحشر أنفسنا فيما لا يعنينا أو نقولها نحن لشخص ” حشري ” بنبرة غاضبة بسبب أن ذلك الشخص قد حشر نفسه في شؤوننا الخاصة دون إذن و دون صلاحية عبور، والعجب العجاب هناك الإنتقادات المتنوعة فمثلاً… اللباس فيه وفيه ياغالي دع الخلق للخالق وخاصة أن العيد على الأبواب دع الناس واذواقهم المختلفة فلا داعي للنقد اللاذع، كل إنسان يشعر أنه الأفضل، وكل إنسان يرى أن تصرفه هو الصحيح.

الجميع يكره تلك النظرة القاصرة التي نراها في بعض الناس لغيرهم فيشعرونهم أنهم الأفضل في كل شيء، في لبسهم ، في طريقة حديثهم، في تربيتهم لأبنائهم حتى في طريقة تسوقهم وشراء حاجياتهم سبحان الله، ياعزيزي تفهم جيداً فكثرة تصيد العيوب تباعد القلوب.

.
ولنا عبرة في في هذا الموقف وأن الحياة اُسلوب وليست تصيد عيوب فلنتأمل هذا الموقف وهذا الرُقي:

الحسن والحسين رضي الله عنهما لما رأوا رجلاً كبيراً يتوضأ خطأ قالوا له : نريدك أن تحكم بيننا من منا لا يحسّن الوضوء ،ولما توضؤوا أمامه ضحك وقال : أنا الذي لا أحسن الوضوء.) نعم هذا هو الأسلوب الجميل وليست تلك الإنتقادات الجارحة، فلنتعلم حتى لانؤلم.

وأخيراً :
التعامل مع الناس يجب أن يقوم على الأخلاق الحميدة، ويجب أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض بأخلاق حسنة بدون إنتقادات لأن الناس يختلفون في مزاجهم، فبعضهم هادئ، وبعضهم متوتر، وبعضهم عنيد وَماأكثرهم.
لذلك على الإنسان أن يتفهم الآخر في تعاملاته معه، حتى يتجنب كل شخص الخلافات والشجار بين الآخرين.

*همسة*
نسمع دائما:
لاتتدخل بما لايعنيك… حتى لاتسمع مالايرضيك.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. مقال مفيد وطرح جميل من كاتب مميز.
    يؤسفني أن بعض الناس لا يحترمون خصوصيات الآخرين، وكل ما يشغلهم هو انتقاد الآخرين وانتقاصهم، مما يجعل المقربين منهم يتجنبون مجالستهم بسبب سلوكهم السلبي في الحكم على الآخرين.
    “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك”

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كل الشكر للكاتب المخضرم عبدالرحمن منشي على المقالات المتنوعه والشيقة التي تلامس المجتمع وفقك الله لما فيه كل خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى