نبض الحرف "الشعر و الأدب"

قصيدة ” وَجْهُ المَرايَا “

شعر : حسن الأمير -

حرفي يعانق لوحة الفنانة التشكيلية الأستاذة ؛ تـهـانـي الـفـيـفـي

.
يا أنْتِ.. وَجْهُكِ أَمْ عَنَايَا
يا أَنْتِ.. مَا اقْتَرَفَتْ يَدايَا ؟
خَاطَبْتُ بَسْمَتَكِ الحَبِيبَةَ
هَالَنِي وَجْهُ المَرايَا..
و كَتَبْتُ فَاتِنَتِي فَلَمْ أَلْمَحُ سِوَى..
شَجْنَ الزَّوَايَا
و رَسَمْتُنِي حُلماً وَ جاءَ الحُلمُ..
يَسْأَلُ عَنْ رُؤايا

وَيْحَ الحِكَايَاتِ التِي لَمْ تُغْرِ..
مَخْلُوقًا سِوايَا
وَيْحَ الحُرُوفِ..أَ لَمْ تَكُنْ مِثْلِي !
أَ تَضْحَكُ مِنْ عَمَايَا ؟
وَ العُمْرُ كَمْ سَكَبَ السّنِينَ-
-لأَرْتَوِي..فَجَنَى ظَمَايَا
و الآه..كَمْ أَنَّتْ وَ هَلْ وَجَدَتْ هُنَاكَ..
سِوَى أَسَايَا

لا أَدْرِي يا قَدَرِي أُحِبّكِ..
أَمْ يُحِبُّكِ مُنْتَهَايَا !
و عَلَى حَيَاتِيَ كَمْ بَكَيْتُ
فَخَانَنِي..دَمْعُ الزَّوايا
و تَجُودُ أَجْنِحَةُ الظَّلَامِ كأنّ فِي..
يَدِهَا المَنَايَا
أوّاهُ يَا حُلمي و قَافِيَتِي التِي
سَئِمَتْ نِدَايَا
و تَعُودُ بِي الذّكرَى إلَيْكِ فَأَيْنَ
أَمْسِيَ وَ الهَدَايا ؟
قَدَرُ السّعادَةِ أَنْ تَعِيشَ..وَ مَوْتُهَا
-ذَنْبُ الخَطَايا

يَا أَنْتِ..هَلْ لَمْ يَبْقَ لِي مِنْها سِوَى..
وَجْهُ المَرَايا؟!
يَا أَنْتِ..هَلْ لَمْ يَبْقَ لِي مِنْها سِوَى..
وَجْهُ المَرَايا .

.
شعر: حسن الأمير


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى