قد يتبادر إلى ذهنك عزيزي القاريء وأنت تقرأ هذا العنوان الفضفاض أنك أمام قصة وزارة الحرس الوطني في ٣٤ عاما كان النجاح منها ولها وفيها ..او أنك تقرأ قصة وزارة الثقافة التي تسلمت زمام الأمور لمهرجان التراث والثقافة منذ العام ٢٠١٩ .
لاتستغرب إن قلت لك أنك هذا العنوان هو عنوان فعاليات محافظة إرثها وموروثها وثقافتها وألوانها واحده ..والفكره أن يقيم كل مركز ركنا خاصا به ليعبر عن تجذر تراثه واتساع ثقافته ..
اعتراضي على العنوان والفكرة لا يمنع أبدا إعجابي الشديد بطريقة التنفيذ من قبل المشاركين فيه وإبداع المراكز في تقديم المتشابهات بطرق مختلفة جدا وتقديم الإبداعات بطرق مبتكره وغير تقليدية ..
في المجاردة وكأن الكل كان يقول في ليالي القرية التراثية : نتفق في كل شيء لكننا حين نعطى الضوء نثبت للضوء قبل المسؤول أننا جديرون به..
قدموا التسويق بأبجدياته والنقل بعصريته والابتكار بنوعيته والموروث بتقليديته ..
نعم يملكون اللون الشعبي نفسه لكن كل منهم كان يؤدي الحرب والاستعراض في رقصه ..امتدادا من الأمس بحضور اليوم ليرى جيل الغد من هم ..
الحِرَف والمنتوجات والالوان والأدب والفنون بمختلف مجالاتها كانت تؤكد على واحدة من أهم الأهداف التي يسعى لها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية:
تشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الايجابيات كالصبر وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة.
العمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية..
دعوني أقول لكم أن المسرح الذي أعطى المساحة للمراكز جميعا كان فخورا بحجم الجمال المقدم لكنني متأكد أنه كان يقول مثلي : ( أين كان هؤلاء؟
وسيقول تارة أخرى :
هل سأنتظر أربع أخرى عجاف لأرى ليالٍ سمان كهذه ؟
أخيرا :
شكرا لكل المراكز ..
قالوا مرة : (أخبروا الحظ بأننا أحياء )
وحين الحظ والفرصة :
وهبوا للمساءات وللمسرح ولنا الحياه ..
بقلم
صالح جراد الشهري