بوادي الحزنِ أدرجَني زماني
وعادَ بكلِّ اسهـــــــمِهِ رمَاني
وعاندَنِي مَدَى الأيّــــامِ حظٌ
فسارَ لغيرِ وجهتهِ حِــصاني
أعاتبُهُ فلمْ يسمعْ عَتَابا
وقد ضجَّ العويلُ على لسانِي
أهدهدُ لوعَتي بالصّبرِ حيناً
وحيناً بالتحمُّلِ إذْ أُعاني
بكيْتُ بكاءَ ثاكلةٍ ليالٍ
على فقْدي نديّاتِ الأمَاني
ومنْ سُمِّ الأقاربِ ساخَ جِلْدي
وكمْ هزّتْ عقاربُهُمْ كَيَانِي
على طيبٍ مددْتُ لهُمْ كفوفاً
منعمةً كغصْنِ الإقحُوانِ
فآذُوني وما جازُوا جميلي
وما مِن فضلِهِ رَحِمٌ حَبَاني
إليكَ المُشْتَكى فاضمِدْ جِراحي
بظلٍّ طيّبٍ حُلْوِ المَغَانِي
بقلم : د. فراق الحيالي - العراق