بالأمس انطلق أضخم حدث تقني على مستوى الشرق الأوسط من قلب مدينة الرياض بتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله _ تماشيا مع مستهدفات روية ٢٠٣٠ ..
ومن أقواله _ حفظه الله _
( علينا أن نتوجه دوما إلى الأمام ) ..
والتوجه يتطلب المواجهة والاستعداد ..
لسنا بمعزل عن هذا العالم .. نحن جزء من منظومة الكون وعرضه لتحديثات الساعة ..
علينا أن نتقدم ، ونمضي للأمام ، ونواكب مستجدات العالم وتطوراته بمستوى وعي أعلى ..
علينا أن ندرك أن هذا العصر عصر تقني .. وأن هذا الجيل مختلف تماما عن سابقه ..
عندما سمحت وزارة التعليم للطلاب بإدخال الهواتف الذكية للمدارس شاهدنا كمية امتعاض شديدة في المجتمع ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..
ياترى هذا الرفض نابع من ماذا ؟
ويدل على ماذا ؟
وإلى متى ؟!
أما آن الأوان أن نغوص إلى العمق .. ونؤسس ونجتهد قليلا ..
ونستبدل المنع بالتبصير
والرفض بالتوجيه والتنوير !!
المنع تبعاته حرمان وكبت وإخفاء ..
( لاتمنعني من الماء خوفا علَّي من الغرق . علمني كيف أسبح )
آن الأوان أن نواجه التحديات التي كنا نغلق دونها الأبواب والنوافذ ..
خوفا وحرصا وحماية ..
التحديث يقتحم حياتنا ..
والطريقة الأسلم هي التعامل مع المستجدات بحكمة وهدوء وتقبل ..
نستفيد من كل مفيد ، ونندمج مع كل جديد ..
نتقبل القرار ..
نرتب الحوار ..
نفعل الشراكة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ..
لدينا إرشاد وقائي آن الأوان لتفعيله من ساحات الواقع .. بعيدا عن المنشورات الرتيبة والتوجيهات العامة ..
نحتاج إلى حملة توعوية فاعلة ..
من الأم والأب .. المدير والموجه والمعلم .. والإعلام بكافة وسائله ..
١/ لماذا سمحت وزارة التعليم بدخول الهواتف الذكية إلى المدرسة ؟
٢ / متى يمكننا استخدام الهواتف داخل المدرسة ؟
٣ / مامعنى الجرائم المعلوماته ؟
٤ / ماهي النيابة العامة ؟
٥ / ماهي المحظورات عند احضار الهواتف إلى المدرسة ..
٦ / عند انتشار أي صورة لأي شخص .. هل بإمكان الجهات المختصة الوصول لأول هاتف خرجت منه الصورة ؟
٦ / ماعقوبة تصوير الآخرين دون علمهم ؟
إن أشبع الطلاب بإجابات عميقة لهذه الأسئلة وعززت قناعاتهم بها سنتجاوز البدايات بلا خسائر .. سنستثمر العقول التقنية بشكل جيد .. ستنطفئ المخاوف بسهولة ..
لاقيمة للتهديد دون توعية
ثقوا أن الله لايضيع أجر العاملين ، فلتكن أيامنا مليئة برسائل الوعي والتوجيه لأبنائنا وطلابنا والمعلمين والمجتمع ..
الحياة مليئة بالمخاوف ، والتجاوز من عدمه يعود للتوكل على الله والدعاء ونشر الوعي والإدراك والبذل والمجهود ..
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة والحكمة والتوفيق وأن تكلل الجهود بأجمل النتائج .
بقلم
الموجهة الطلابية: نورة سعود الشهري
التعليقات 1
1 pings
ابو حكيم
2021-08-29 في 8:12 ص[3] رابط التعليق
الطرح ممتاز والفكرة جميلة والنتائج جيدة إن شاء الله …..
لكن المثل يقول العين بصيرة واليد قصيرة …
الذي لديه اربعة او خمسة اطفال يدرسون ودخله الشهري ثلاثة او اربعة الاف ريال كيف يستطيع تامين جوالات ذكية لهولاء الاطفال وكما علمت من بعض الوسائل ان الهدف هو اظهار تطبيق توكلنا ثم تجمع الجوالات وتوضع في صناديق خاصة …!!!