بقلم: صالح جراد الشهري
.
تعرف الفترة التي تستبدل فيها تكنولوجيا أو أكثر بغيرها في فاصل زمني قصير وبوتيرة متسارعة بالثورة التقنية أو التكنولوجية .. وفي ظل هذا التقدم المتموج الذي يعيشه العالم في كيفيته وكمّه بشكل ملحوظ تبدو الإلكترونيات الرقمية أحد أهم عمليات التقدم المعاصرة والتي ليست وليدة اليوم ، والاي ساهم فيها الكمبيوتر الرقمي والتسجيل الرقمي في صناعة موحدة اتفق اهل الاختصاص على تسمية تلك الصناعة ب(الإعلام الرقمي )
وفي ظل ما يشهده العالم من ثورة تكنولوجية وإتصالية باتت المحرك الفاعل لكل المظاهر الاجتماعية ساهمت في تطوير الصناعة الإعلامية من خلال هذا الإعلامي الرقمي بما يحمله كذلك من ثورة معلوماتية ساهمت في تقدمه بشكل ملحوظ جداً وإن إختلف ارباب الإعلام التقليدي على جودته وماهية القائمين عليه .
جاء في دقيق تعريفه : هو الإعلام الذي يعتمد على استخدام الحاسب الآلي في إنتاج وتخزين وتوزيع المعلومات، ويتميز بارتباطه بشبكة الإنترنت والحاسب الآلي والأجهزة النقالة، ودمج وسائل الإعلام التقليدية بعد إضافة الميزة الرقمية والتفاعلية، ويشير الإعلام الرقمي إلى جميع الوسائل التي يتم استخدامها لنشر المحتوى والتواصل في عصر الإنترنت.
هذا النوع من الإعلام الذي بات له صوت مسموع مع جيل رأى أن الهاتف الذكي بكل مكوناته هو نافذته الوحيدة على العالم ، وهذه النظرة بالتحديد جعلت العالم يهتم بهذه الصناعة للوصول الى هذا الجيل بأسرع الطرق ، حتى أن كبرى الشركات والمستثمرين على نطاق عالمي أوجدوا سوقاً عالمياً للإستثمار وتوسيع دائرة الكسب في هذا الفضاء الرحب .
ولأن هذا النوع من الإعلام بات صناعة لدى الحكومات قبل المستثمر والمتلقي من مختلف الأجيال ونافذة كبرى يمكن معها الطرح ومواكبة السباق بشتى الطرق فقد باتت الكثير من الجهات تحاول الدخول الى هذا العالم لكن حتى هذا الدخول كان ولازال يحمل نفس الإعلام التقليدي وهذا ليس بالغريب اذا ماعلمنا أن الإعلام الرقمي قام على تطوير التقليدية من خلال صنّاعها والذي لم يكن له أن يبرز لولا أنّه استقى الخبر من الاعلام التقليدي والتقرير والصياغات والحضور والتغطيات وغيرها .
وعلى هذا الحديث وبشكل متصل وفي محافظتي الحالمة (المجاردة ) يولد نادي صوت الإعلام الرقمي ليكون صوتاً لكل من يريد إيصال صوته بطريقة مهنيّة تأخذ الإلتزام بمواثيق الشرف الإعلامية والصحفيّة ونافذة كبرى على كل الأحداث الهامة في بلادي ، هذا النادي الذي انطلق من منصة هاوي أحد مبادرات برنامج جودة الحياة جاء ليشهد ولادة اعلام إبداعي جديد لمحافظة لم تكن يوماً على هامش الحضور في كل الأحداث لكنها كانت تفتقر لإعلام نوعي مختلف يعطي لحضورها وهجاً خاصاً وهذا مالمسناه في خلال مبادرة أجاويد2 والتي كان للنادي فيها حضور صنع للمجاردة حظوة إعلامية تستحقها .
حديثي عن المجاردة كونها نقطة الإنطلاق لكن جغرافية عمل النادي هي المملكة بأسرها ومن يتابع هذا النادي يعلم إلى أين وصلت إبداعاته .
أخيراً :
على من يمارس هذه المهنة النبيلة التي باتت من أهم المهن في العالم لما تؤديه من ادوار عظيمة ومؤثرة، أن يلتزم بالمعايير الشرفية والقيمية كالصدق والدقة والحيادية والموضوعية والمسؤولية الاجتماعية والوطنية.