في الآونة الاخيرة وحتى خلال المباريتين الماضيتين للمنتخب لفت نظري ان هناك بعض اشخاص معروفين ونقاد ومحللين في القنوات الرياضية ولاعبين سابقين وبعض كتاب اعمدة كل منهم حسب ميوله ( ممن يكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي) يضع صورة اللاعب الذي في ناديه المفضل ويشيد به دون سواه وكأنه هو لوحده من لعب!!
قد يكون هذا لو حصل من أحد الجماهير العاديين نوعا ما مقبول لكن من مشاهير الرياضة ليس مقبولاً .
السؤال هنا : لماذا لا يكون هؤلاء قدوة في نسيان النادي والالتفاف خلف المنتخب فقط؟
خاصة اذا علمنا ان من ذكرناهم يتابعهم عشرات بل مئات الاف من الجماهير وهم قدوة ،
اليس من الاولى ان يكون هؤلاء قدوة حسنة في البعد عن التعصب نهائيا لكي يقتدي بهم الآخرين ليكونوا قدوة حسنة؟
بسببهم نسمع ونرى ايضا الجماهير كلا حسب ميوله يسبون هذا اللاعب لانه من نادي منافس لهم والاخرين يسبون اللاعب الاخر ولم يسلم من السب والشتم والتقليل من الجهد المميز لا حارس ولا دفاع ولا وسط ولا هجوم وخلال استحقاق مهم !!
الا يوجد طريقة لايقاف ومنع كل مسؤل ايا كان من الموظفين العاديين في الاندية الى رؤساء الاندية والمحللين واللاعبين القدماء منهم او من لازالو في انديتهم وغيرهم ممن يظهرون في التلفزيون او كتاب الصحف او في صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ، ألا توجد طريقة لمنعهم من التعرض لاي لاعب بالمنتخب او التعصب للاعب منهم ضد الاخرين ؟.
وحتى منعهم من التعصب باي حال من الاحوال ؟
لقد بلغ الشحن الجماهيري مبلغا خطيرا وابتعد البعض عن الروح الرياضية بسبب اولائك الذين يعتبرون واجهة وقدوة للكثير وعليهم ان يكونو اكثر من غيرهم روحا رياضية وتهدئة للجماهير والابتعاد عن التعصب والشحن .
لا مانع من النقد لاي لاعب بالمنتخب او في الاندية فهذا مطلوب،
وفعلا نريد نقدا بناءً لتعديل الاخطاء ان وجدت في المنتخب، النقد البناء لكل افراد المنتخب مطلبا وليس خطأ ولكن الخطأ هو التعصب للاعب وكأنه هو الوحيد الذي جلب الفوز او ضد لاعب وكأنه هو سبب الخسارة فقط لانه هذا من نادينا وذاك لا.
والخطأ هو الشحن وإذكاء نار التعصب بين الجماهير .
من المفترض ان نكون جميعا خلف كل لاعب بالمنتخب وننسى من اي نادٍ هو فالجميع يمثلون الوطن التشجيع والمؤازرة للجميع والنتيجة فوز المنتخب فوز للجميع.
يكتبه
عبدالله الحكمي