اليوم الوطني ٩١ يوم خالد له دلالات كبيرة يعيشها المواطن والمقيم ويشهدها العالم عبر الاعلام بكافة اشكاله في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية حتى انه لا يمر يوم من ايام الوطن دون ان نشهد فيه خطوة جبارة يخطوها وطننا الغالي للامام نحو العلياء في موكب المتطلعين الى العالمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تسنم عرش المملكة مواصلا المسيرة على الاسس المتينة التي اقرها المؤسس وسار عليها ابناؤه البررة من بعده حتى جاء دور قائد الحزم والعزم الملك سلمان أيده الله بنصره وساعده الايمن وولي عهده ومهندس الرؤية المباركة ٢٠٣٠ ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الذي شمر عن ساعديه وواصل العمل ليل نهار لوضع رؤية الخير والنماء موضع التنفيذ لتنطلق
المملكة من موقعها ضمن مجموعة العشرين في مقدمة العالم اقتصاديا وسياسيا فحق لها ان تتسمى بالسعودية العظمى وهو الاسم الطبيعي لها من كل الجوانب الروحية والدينية والاقتصادية والسياسية وهو فعلا اسم على مسمى وما كان لتلك النجاحات ان تتحقق لولا فضل الله اولا ثم عزيمة المؤسس و سلامة الغايات والصبر على المكاره وتحدي الظروف الصعبة التي سادت العالم في وقت اعلان قيام هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز الذي سابق الزمن رغم قلة الموارد والامكانات ومحدودية الاعوان حتى اعلن هذا الكيان العظيم واشرقت شمس المملكة العربية السعودية دولة عربية دينها الاسلام ولغتها لغة القران ودستورها كتاب الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح ورايتها تتزين ًبكلمة التوحيد والسيف رمز القوة تلك المقومات تضافرت وامتزجت بهمة الفارس فقام البناء و ترسخت تلك الدعائم في وجدان المواطن وارتصت في ظلها الصفوف وارتقت الهمم واشتدت السواعد الفتية لتصل بالمملكة الى العالمية نهضة وتطور ورغد عيش وعدل وحفظ حقوق حتى شاهدنا في وسائل الاعلام من رعايا الدول المجاورة من يتمنى ان يتوفر لهم زعيم مثل الامير محمد بن سلمان ليضع الامور في نصابها ويحارب الفساد المالي والاداري والاخلاقي وقد قالوها بصراحة من آلم وصعوبة ما حل بهم من الظلم والاستبداد و تحول دولهم لدول فاشلة في العرف السياسي في الوقت الذي تنعم المملكة ولله الحمد بالامن الوارف والرخاء والاستقرار في ظروف عالمية صعبة واجواء ملتهبة و جوائح طبيعية وصحية وما كان لنا ان ننعم بهذا الخير كله لولا فضل الله علينا بأن ولى علينا خيارنا ثم استقامتنا على المنهج القويم وطاعة ولي الامر امتثالا لامر الله بالطاعة لولي الامر في غير معصية الخالق جل شأنه ليصدق فينا القول (( كما انتم يولى عليكم))وفي اليوم الوطني ٩١ ينظر الينا العالم ونحن قوة متماسكة قيادة وشعبا والنهضة مستمرة وبوتيرة عالية ولله الحمد وحق لنا ان نفخر بالقيادة الحكيمة والشعب العظيم والمنهج القويم وحق لنا ان نقف صفا واحدا في وجه الفساد بكافة اشكاله والوانه وننبذ دعاة التطرف والارهاب ونسعى لنشر الفضيلة في اوساط العالم بالقدوة الحسنة لتنتشر قيمنا وديننا كما نشره الاوائل بالقدوة الحسنة ونؤكد للعالم المعاني السامية التي قام كياننا عليها وندين الله بها بالتعاون على البر والتقوى ونقف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا المباركة في وجه الاثم والعدوان والارهاب والبدع والضلالات ونؤكد أننا مع الله لينصرنا كما وعد عباده فقال تعالى ( وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )وسنستقبل بإذن الله اليوم الوطني ٩٢ في مثل هذا الوقت من العام القادم ليهل علينا ونستعرض فيه انجازات جديدة وقد قطعنا شوطا كبيرا في مضمار بناء الانسان واعمار الارض وحفظ الدين والقيم وهزيمة الفساد واهله فلنحتفل في يومنا الوطني ٩١ بما انجز وعيننا على ما سينجز خلال عام ليعرض في يومنا الوطني الجديد ٩٢ وتستمر المسيرة عام بعد عام بتوفيق الله ثم بسواعد المخلصين وبالغالي والنفس وبكل ما اوتينا من قوة فالوطن يستحق منا كل شيء ونحن وكل شيء نملكه فداء للدين ثم المليك والوطن دام عز السعودية العظمى
المحامي د / جبران بن حمد بن خرشان الزهيري
شريك مؤسس بشركة خبراء النظام للمحاماة والاستشارات القانونية - الرياض
J@dr-jhk.com