نعم أنا النموذج يطلقها الكثيرين في انفسهم صريحه او بطريقه غير مباشره ظنا منهم ان كل تصرفاتهم موزونه بميزان لايقبل الميل او سوء التقدير فمثلا عندما اقود سيارتي ويكون امامي شخص يمشي ببطئ تجدني اقول ماهذا البليد الغشيم الذي لايعرف ابسط قواعد القياده وابدأ في ذمه ووصفه باوصاف لاتليق بالاسوياء من البشر وفجاة يمر بجانبي شخص يقود سيارته بسرعه شديده فينقلب ميزان الوصف عندي لاقول رباه ماهذا المتهور المجنون الذي لايعي ولايتدبر في عواقب السرعه الجنونيه .
اذا انا النموذج فالذي لايصرف ننعته بالبخل والذي يصرف ننعته بالتبذير طيب ونحن اقصد وانا لا اناغير انا النموذج انا الميزان الرقمي في تصرفاتي ، وهنا يقع الانسان في حفرة الخطا في التقدير لانه انتقص من الغير في كل اوجه تعاملات هذا الغير وعندما لايعجبنا الاخرون فلن نتعلم لاننا لانتعلم الا من الاعلى درجه في اعيننا واعتقادنا فاذا احتقرنا النماذج التي حولنا واعتبرنا انفسنا النموذج الافضل والاقوم فممكن ان يستفيد غيرنا منا لانه لابد من وجود اي جانب حسن فينا ولكننا سنظل مظلمين في كثير من الجوانب لاننا لن نجد من نقتدي به ونتعلم منه .
والحل هو ان تعتقد بان الحياه يوجد بها نماذج كثيره تفوقت على نموذجك وتبدأ بالاقتداء لا التقليد وكسب ماهو مفيد لاثراء شخصيتك وصقلها بالتجارب وتركيب النماذج والبراويز الجميله لتحيط صورتك الانسانيه بابهى صوره ووقتها سنقول عنك انت انسان سوي وتصرفاتك ميزان عادل لاترجح فيه كفه على كفه بل تستوي في شخصيتك التوجهات الحميده لتمنع كل توجه خاطى من المرور للحياه العامه من خلال تعاملاتك لانك اصبحت مثالا يحتذى عندما امنت انك لست النموذج الاوحد فوق الارض .
كلمتين ونص :
احترم من سبقوك في العيش على هذه الارض وتعلم منهم كيف تدار امور الحياه واقتدى بالصالح من اعمالهم ولا تقول انا النموذج .
بقلم: عماد عمر طيب