يعتبر التعلم من أهم الموضوعات في تاريخ البشريه ويحتل مكانه مهمه للغايه وهو مفتاح تكوين شخصية الفرد.
حيث يبدأ الفرد بالتعلم وهو في رحم أمه ويتغير سلوكه من فتره الى أخرى بسبب مايمر به من تجارب وخبرات .
من ذلك نستطيع تعريف التعلم وفقاً لـ (جاردنر) بأنه كل تعديل في السلوك يمكنه تلبية المتطلبات البيئية .
ويرى (هنري) بأنه اكتساب سلوك جديد أو التخـلص من السـلوك القديم كنتـيجه للتجربه .
من ذلك نلاحظ أن التعلم هو عملية وليست منتجاً ويشمل كافة التجارب والخبرات والتدريبات التي يمر بها الفرد وتسبب تغيراً في سلوكه .
من هنا بدأ العلماء في تصنيف وكتابة وفهم عملية التعلم ووضع النظريات التي تساعد على ذلك .
ولعل من أبرزها نظرية الحافز لـ (كلارك هل)والتي تعتبر مهمة كطريقة لشرح السلوك والتعلم والتحفيز ، قد بدأ كلارك هل بتطوير نظريته بعد فترة وجيزة من بداية العمل في جامعة ييل ، وذلك من خلال الاعتماد على أفكار عدد من المفكرين الآخرين من ضمنهم تشارلز داروين ، وإيفان بافلوف وغيرهم.
و تستند نظرية الحافز على مبدأ أن الكائنات الحية تولد باحتياجات نفسية معينة، وأن هناك حالة سلبية من التوتر قد تنشأ عندما لا يتم اشباع هذه الاحتياجات.
تعرف هذه النظرية بأسماء أخرى مثل نظرية الدافع "Drive theory" أو نظرية هل في السلوك النظامي " Hull's Systematic behavior theory" أو ترابطية هل السلوكية " Hull's Connectionism " وإلى غير ذلك من الأسماء الأخرى، وتصف هذه النظرية ضمن النظريات السلوكية التي تؤكد مبدأ الارتباط بين مثير واستجابة ومثير تعزيزي (مثير _ استجابة _ تعزيز).
وهي أيضا من النظريات الوظيفية التي ترى أن للسلوك وظيفية معينة. وهي تنظر إلى التعلم على أنه العملية التي من خلالها ترتبط استجابات بمثيرات معينة، و أن مثل هذا التعلم يحدث على نحو تدريجي بحيث تزداد الارتباطات قوة بالمران والتدريب مع وجود التـعزيزأو المـكافأة..
(زغلول ، 2010 ، 127)
ويمكن تعريف الحافز بشكل عام( بأنه عبارة عن عامل خارجي يشير إلى المكافئات التي يتوقعها الفرد من قيامه بعمل ما).
أي أنه يمثل العوائد التي يتم من خلالها استثارة الدوافع وتحريكها.
وبهذا المعنى فان الحافز هو المثير الخارجي الذي يشبع الحاجة والرغبة المتولدة لدى الفرد من أدائه لعمل معين كما تتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف الفرد وحاجته ورغبته.
لقد اعتمد هل في دراسة التعلم على منهجية مغايرة لما كان سائدا عند ممن سبقوه أو معاصريه من علماء النفس، وتعرف هذه المنهجية باسم طريقة الفرضية القياسية أو الاستنباطية "Hypothetico deductive method" وفيها يستخدم المنطق والقياس الرياضي في دراسة ،الظواهر السلوكية مستفيدا في ذلك من اهتماماته الأولى في مجال الهندسة.
(زغلول ،2010، 129).
يذكر أن كلارك قام بتطوير نسخه من النظريه السلوكيه التي يؤثر فيها المنبه على الكائن الحي، والإستجابه الناتجه تعتمد على خصائص كل من الكائن والمنبه.
واعتمادا على ذلك، فإن المكافئة أو التعزيز التي تصلح لتقوية عاده معينة قد لا تصلح لتدعيم أخرى، والحوافز تعمل على خفض دافع معين (كالجوع مثلا) قد لا تنفع لخفض دافع آخر مثل العطش.
(زغلول 2010 ، 127-133)
ختاماً نستطيع القول تحفيز الناس على تلبية الاحتياجات البيولوجية الأساسية كالطعام والشراب والسكن والدواء وايضاً احتياجات الإحترام والتقدير والسلام ، سيعزز من القدره على تحقيق الذات ، أو الرغبة في تحقيق إمكانات الفرد الفردية.وبالتالي تعزيز عملية التعلم .
بقلم
هيا سليم العتيبي
متطلب من متطلبات المنهج ونظريات التعلم
إشراف أ.د. حمد بن عبدالله القميزي
ماجستير مناهج وطرق التدريس
جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز