يحل علينا اليوم الاثنين الثامن من شهر نوفمبر٢٠٢١ ذكرى غالية علينا وعطرة عمت بها أرجاء بلادنا و غمرتنا جميعا بالفرحة والسعادة بمناسبة مرور سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية.
وتعد بلادنا الحبيبه الدولة الوحيدة فى هذا الوقت التى حافظت على شكل البيعة وطريقتها فى التاريخ الإسلامى،
بحيث بدأت البيعه حين شهدت سقيفة بنى ساعدة بيعة أبى بكر الصديق، بعد وفاة الرسول، لتبدأ عصور من تناقل السلطة
بين الحكام عبر البيعة على مر التاريخ منذ أكثر من 1400 عاماً.
وكانت أول بيعة فى الدولة السعودية الثالثة منذ دخول الملك عبدالعزيز الرياض رحمه الله وطيب ثراه ، قبل نحو 123 عاماً، حينما دخلها لأول مرة وتمت البيعة فجر الخامس من شهر شوال عام 1318، وهى تعد البيعة الأولى فى الدولة السعودية الثالثة ومن ثم توالت البيعه على الأبناء
واليوم، تمر البيعة بعامها السابع منذ مبايعة الملك سلمان ملكاً للبلاد، حيث شهدت السعودية تطوراً كبيراً فى عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية والحضارية.
وتعتبر مناسبة هذه البيعه كل عام بمناسبة عظيمة لها مكانة كبيرة في قلوبنا و غالية علينا جميعا من الصغير للكبير ومن المواطن للمقيم الشريف .
تهل علينا هذه المناسبة ونحن ننعم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والرقي بفضل الله عز وجل أولاً ثم بفضل تلاحم وترابط ابناء الوطن الأصيل والقيادة الرشيدة الحكيمة
في هذا اليوم نستذكر كل ما حققته بلادنا من مشاريع سياسية وتنموية و اقتصادية واستراتيجية كبيرة بفضل الله ثم بفضل التخطيط السليم والرؤى الهادفة التي وضعتها حكومتنا الحكيمة خصوصا في هذه المرحلة الجديدة من النمو الاقتصادي وفق مضامين رؤية 2030.
ايضا نحتفل ابناء الوطن بالإنجازات الكبيرة التي قدَّمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذه الفترة العظيمة منذ تولى فيها مقاليد الحكم ، وكيف لانحتفل في ذكرى البيعة وهي محط فخر واعتزاز وسرور للمواطن السعودي وبها تؤكد بلادنا للعالم استمرار السياسة الحكيمة التي ينتهجها ولاة أمورنا من أجل رفاهية واستقرار وأمن الوطن والمواطن .
و أن عهده حفظه الله جاء ليكمل عقد البناء والتطوير والنهضة الاقتصادية الكبرى التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها وتأسيسها .
وفي الاخير احب ان انوه انه ينبغي لنا استشعار مسؤوليتنا كمواطنين تجاه هذا الوطن الغالي مثل تعزيز الولاء والانتماء الوطني في صورة سلوك ممارس يلامس البعد الوجداني، كالمحافظة على الممتلكات العامة، واحترام الأنظمة والقوانين،
وان نساعد على انشاء جيل معتز بوطنه وولاة أمره، وان نمّي فيهم مشاعر الحب والتضحية والدفاع عن الوطن ضد كل معتد أثيم، إيمانا جازما بأن أمن الوطن مسؤولية الجميع.
سآلين الله أن يديم نعمة الامن والامان ويحفظ بلادنا من كل مكروه تحت راية التوحيد وحكومة خادم الحرمين الشريفين .
بقلم
الدكتورة: نجوى الصاوي