صامتْ عيونُ المُنى بالنَّظرةِ الأَنْقى
من بعد تزكيةٍ قد كُنْتُهَا الأَشقى
أحببتُها شغفاً فاستعصمتْ وَأَبَتْ
عذُرَ التواصلِ ما كانت هيَ الأَتقى
ماذا عن الحبِّ إن صِرنا كتسليةٍ
هل فاقد الشيءِ يُعطي للذي يَلقى!
أم ما عسى العلم في تفسير ظاهرة
ما سرّ عاطفةٍ قد غَرَّبَتْ شرقا
إن تاه بي الحال وجدا ما الحياة به
والحبُّ بالحبِّ لايأتي ولا يَرقى
غالبتُ في ظَمَأَي قلباً تَعَذَّرَنِي
إِذْ يَشربُ الغدرَ من بالعذرِ لا يُسقى
فهلُ أُلامُ أيا جبران إنْ خَفَقَتْ
روحي حنيناً لِمَنْ في حبها أَبقى
وصرت أسأل نفسي عن تحيُّرِهَا
وغالب الظنِّ كمّ رَفَّعتُها عِشْقا
مارُقيةُ العشقِ في مجنونها نفعتْ
واستمسكتْ سبباً بالعُروةِ الوثقى
أحبك الطهر فيما قد تملقني
يا نزفَ قلبي ندىً أضحكتِ بي الحمقى
إليكِ يحملني شوقٌ تأملُهُ
في حضنك الدفء يا ناري التي ألقى
تلك الظروفُ مضتْ بحراً تجوبُ بنا
ما لو نجوتِ به أَبقى من الغرقى
أشقِيتُِ فيكِ الهوى والمحتوى ولكم
اظمأتني سلفاً أنكرتني حقا
هل طابَكِ الهجرُ أم فاضَ المدى شَغَفاً
فَجَّرتِ أَوردتي ،، يا هذهِ رِفْقا
شعر
موسى بن غلفان واصلي