إسم لمع في ما يقارب العقدين من الزمان ومن المؤسسين الأوائل في نهضة الإدارة الحديثة للمراكز الصحية .
محمد بن علي بجوي إسمٌ ما أن يتردد بين سطور الكلام وكواليس التخطيط والتطوير حتى يشار إليه بالبنان في ما وصلت إليه مستويات التفوق والنجاح في كافة مراكز المنطقة بمدنها وقراها وهُجرها حتى أمسى وأصبح رمزٌ من رموز وزارة الصحة الذين لهم الأثر البالغ جداً في تحدي الصعوبات والوصول الى الرضا المنشود والواقع الجميل الذين نراه اليوم بياناً بعيونٍ أبهرها الواقع الذي كان مستحيلاً .
أيقونة للنشاط والمثابرة وتحمل عقبات النجاح لا يعرف أو لا يكاد يوجد في قاموسه العملي عبارة ( غداً يكون).!
ما وجبَ تنفيذهُ اليوم لا يجب أن تغرب عليه
شمس اليوم .
رجلٌ حمل على عاتقه مسئولية النهوض بمستوى الخدمات الصحية إلى أبعد مدى دون توقف أو ملل أوكلت إليه المهام الجسام منذ نعومة أظافره تمرس وتدرج في الإدارة على أيديٍ جعلت منه مثالاً يحتذى به عقلاً وفكراً منذ صدور قرار تعيينه للعمل بوزارة الصحة .
واجه الكثير والكثير من العقبات سهلها كان صعباً وصعبها كان محالاً واستطاع بالصبر والمثابرة واليقين بأن المستحيل لا يهزم بالخشية والتردد إنما بخوض غمرات التحدي في كنف ما استقاه في حياته العملية من أساتذته وزملائه وعلى رأسهم الأستاذ / إبراهيم الجبيلي مدير مستشفى صامطة السابق والمشرف على القطاع الصحي الجنوبي والأستاذ/ يحيى مذكور مدير القطاع الجنوبي ليتعاقب على إدارة القطاع بعدهم أسماء لمعت وكان لها بصمات لاتنسى .
نهل الأستاذ محمد من هذه الأسماء وتعلم على مدى سنواتٍ طوال.
إلى أن عين بكل جدارةٍ واستحقاق مديراً لإدارة المراكز الصحية بالقطاع الجنوبي منصب لم يكن وليد صدفة بل سبقه ما سبقه من جدٍ وإجتهاد وعملٍ دأوب .
ودليل ذلك ولا يعرف ما سأذكر إلا من عمل معه عن قرب أنه لا يكاد يمر وقت يطلب فيه على هاتفه المحمول إلا ويجيب صبحاً ومساءاً يضع جل إهتمامه وتفكيره في مجال عمله وفيما أوكل إليه من مهام عظام.
ولم يكتفي أستاذنا بهذا القدر ولم تقف قوافل عزائمه عند هذه المحطة من المحطات الحافلة بالتميز والابداع .
عمل جاهداً على تحسين المراكز الصحية بالقطاع الجنوبي وفي عهد توليه زمام الأمور ومراكز صنع القرار في إدارة القطاع الجنوبي نهض بالمراكز الصحية نهضة يشكر عليها ما طلعت شمس على أرض جازان الحبيبة أذ سعى جاهداً كما عهدناه وعهده زملائه بنقلة كبيرة بإفتتاح معظم المراكز الصحية الحكومية والتي كان له فيها دوراً كبير لا يخفى على عينٍ ولا فكر من البحر إلى الجبل .
ومرت السنوات سريعةً ليتم صدور قرار سعادة مدير عام الشئون الصحية بصحة جازان بتكليفه مديراً لشئون المراكز والقطاعات بصحة جازان وكان ذلك إهداءاً جميلاً من سعادة المدير العام للصحة العامة ليتسلم قائدنا المخضرم زمام الأمور ويثري جميع مناطق جازان وقراها وبالتحديد مراكزها الصحية بنقلة جبارة وكبيرة جداً كان ديدنها بعد رضا الله رضا كافة شرائح المجتمع الذين لمسوا التغيير والتحسين وإستفادوا من الخدمات الصحية المتميزة منذ تكليفه بهذا المنصب القيادي وليس ذلك تقليلاً في شئن من سبقه في هذا المنصب فالجميع عملوا وأبلوا بلاءاً كبيراً ولكن لكل زمانٍ ومرحلةٍ رجالها وزمن هذه المرحلة رجلها أبا عماد .
محمد علي بجوي إسمٌ حفر بإستحقاق في ذاكرة الصحة العامة لما قدم ومازال يقدم الكثير .
أسأل الله أن يوفقه و ينير طريقه إلى مافيه خير البلاد والعباد
كتبه/
عثمان بن أحمد مروعي
١٤٤٥_٢٠٢٣م
التعليقات 2
2 pings
ملهي شراحيلي
2023-12-29 في 6:51 م[3] رابط التعليق
وما عَبَّرَ الإِنْسَانُ عَنْ فَضْلِ نَفْسِهِ
بِمِثْلِ اعْتِرَافِ الفَضْلِ مِنْ كُلِّ فَاضِلِ
وإِن أَخَسَّ النَّقْصِ أَنْ يَنْفِي الفَتَى
قَذى النَّقْصِ عَنْهُ بانْتِقَاصِ الأَفَاضِلِ
يزن
2024-01-12 في 1:28 ص[3] رابط التعليق
يستحق الإشادة رجل عمل على توفير كافة الخدمات للمستفيدين على أعلى المستويات وكان له الفضل في ما وصلت له مستويات الخدمة في المراكز الصحية وفقك الله وسدد خطاك