بقلم عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
تزينت شوارع المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، بأعلام المملكة احتفاءً بـ"يوم العلم" الذي يوافق 11 من شهر مارس من كل عام.
إذاً فاليوم يحتفل السعوديون حكومة وشعباً على الأرض المباركة بـ"يوم العلم"، والذي يعكس مدى قوة وتماسك المجتمع السعودي تحت كيان واحد كما أراد له ذلك الأئمة والمؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
يوم العلَم السعودي والاحتفاء به وتعظيمه يأتي تعزيزاً للهوية الوطنية، وتأكيداً للولاء والانتماء، إذ يحظى بالتقدير الكبير والاحترام الوافر لكل القيم التي يجسّدها من مبادئ ومعاني الوحدة والعزة، ورمزية كبيرة تعبر عن التفاني والاعتزاز الوطني للشعب بتاريخه، وهو يوم تجتمع فيه الأجيال المختلفة رافعين شعار التوحيد والانتماء الوطني والولاء للدولة، فعلم الدولة يعبّر عن هويتها ويجمع شعبها حول قيمها وتراثها المشترك ويشجع على التفاهم والاحترام والاندماج في مجتمع واحد ويدعو للتماسك والخير والسلام. الراية الملكية الخضراء ترفرف عالية في كل محفل، شاهدة على تجارب التاريخ التي غرست في نفوس أبنائها القيم الأصيلة والثوابت الراسخة التي لا تتغير.
الاحتفال اليوم بالعلم وأهمية ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته فقد أقر الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه شكل العلم وفق قرار مجلس الشورى وذلك في يوم 11 من شهر مارس عام 1937م ليؤكد على الدلالات العظيمة التي تخص المملكة العربية السعودية ومكانتها العالية بين دول العالم، ويحق للوطن أن يفخر بهذا العلم الذي يحمل كلمة التوحيد، فلك يا موطني كل دعواتي بالأمن والأمان، وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين حفظهم الله لنا ذخرا وأعزهم بنصره وقوته.
وكما هو معلوم، مر العلم السعودي بعدة مراحل حتى وصل إلى صورته الحالية، فقد كان علمًا يكتسيه اللون الأخضر مع جزء يسير باللون الأبيض يحاذي سارية العلم مع شعار راية التوحيد باللون الأبيض، وهو شعار له دلالاته فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والعطاء وكلمة التوحيد إلى منهج الدولة القائم على الإسلام، وقد استمر هذا الشعار طوال عهود الدولة السعودية حتى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله والذي أُضيف إليه السيف تحت راية التوحيد كرمز للقوة والأنفة والحزم مع اللون الأخضر بشكل كامل، والعلم السعودي له مكانته الشامخة عند السعوديين، فهو رمز لوحدتهم وتلاحمهم، وهو العلم الذي لا ينكس، وسيظل خفاقا دائمًا، وعلامة على شموخ وعزة المملكة العربية السعودية، ويأتي المرسوم الملكي بتخصيص يوم تحت مسمى "يوم العلم" للتأكيد على أهمية العَلم ودلالاته كقوة الدولة وسيادتها ورمزًا للتلاحم والوحدة الوطنية.
*همسة*
*لنمضي، خلف راية العز، في مسيرة تنموية شاملة باتت مثار احترام وتقدير شعوب العالم، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد*