بقلم د./لولوه البورشيد
.
استغلال الإنسان الطيب مهما بلغ من الخلق والطيبة والتسامح يملك طاقة محدودة من الصبر والتحمل من الأمور ولكن كل ذلك بسبب أنه لازال يحمل لك الكثير من المحبة والود .
ولكن إن تماديت في الضغط عليه وتحميله ما لا يطيق تأكد واحذر أنك ستبحث يوماً ما عنه ، وستجده بطيبة خلقه ، إلا أنه يتحاشاك بأدب .
وهذا سيكون بسبب كل ما حملته إياه.
هذا هو رد الطيبين الذين يتحملون أكثر من العادة ويصبرون لاقصى درجة من أجل المحبه والعشرة والذكريات الطيبة..
تأكد أن كل إنسان مهما بلغت طيبته ومعدن أصله في مرحلة ما سيبتعد عن أى شخص يشعر أنه يستغل طيبته واهتمامه ورغبته الدائمه في مساعدة من حوله.
إن الطيبة ليست ضعفا.
هى منتهى القوة
الطيبة لا تعنى الغباء .
الشخص صاحب القلب الطيب يبادر دائما بكل ما يستطيع فعله لراحة وإسعاد من حوله.
لا ينتظر من وراء ذلك شكرا أو تكريما ولكن لا ينتظر استغلاله وتحميله بما لا يطيق وتحويل الطيبة إلى واجب وحق من الحقوق..
شخص يمتلك قلبا كبيراً يشعر بأن الشخص يستغله والذى كان يعامله بطيبة وحسن خلق وصدق نيه .
هو شخص يعلم أنه لا يعيبه أن يكغ شخصاً طيبا بل العيب فيمن لا يقدر هذه الطيبة ويستغلها فتجده يبتعد عن كل من لم يقدر قيمته ويتجاهله بكل أدب وهدوء .
العلاقات الطيبة بين الناس تبنى على الصدق والمحبة لا المصلحة والاستغلال.