في هذه الفترة طالت فترة البقاء في المنزل بسبب ظروف وباء كرونا ولا بد من إبقاء أطفالنا داخل المنازل لتجنب تعرضهم لمرضى مصابين في الأماكن العامه ، أيضا ضرورة تهوية المنزل وفتح النوافذ دائما، والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون، دون المبالغة في استعمال أدوات التعقيم خاصة بالنسبة للطفل طيلة ماهو في المنزل لا داعي لها ، لان كثرة استعماله يسبب حساسية واكزيما بالبشره وزيادة في السعال لديهم، وهذا ما حدث في الآونة الأخيرة حيث ازداد عدد المراجعين من الأطفال لعيادة الصدرية بسبب الاستعمال الزائد للمعقمات والمطهرات قوية الرائحه.
وقد سبق أن عدة دراسات مهمة منها دراسة أجراها باحثون بجامعة مونتريال بكندا أن المبالغة في الاهتمام بنظافة الطفل تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي لديه. فقد لاحظ المتخصصون في الطب الوقائي زيادة معدلات إصابة الأطفال في الدول المتقدمة بالأمراض التي ترتبط بضعف مناعة الجسم مثل الربو، والحساسية، والتهابات الجلد مقارنة بمعدلات الإصابة بتلك الأمراض لدى أطفال الدول الفقيرة.
ويعود ذلك ان الأطفال الذين يعيشون في الدول الأكثر فقرا إذ تتمتع أجسامهم بأجهزة مناعية أقوى من الأطفال في الدول المتقدمة، نظرا لأن أجسام أولئك الأطفال محاطة بالملوثات والبكتيريا مما يساعدها على التكيف و التعرف عليها وتكوين خلايا مناعه محاربه لها فيما اذا تعرض لهذه الجرثومه مره اخرى يقضي عليها ، ولكي يكون جهاز المناعه قوي لابد ان يتدرب منذ البدايه على التعرض للجراثيم والبكتيريا بكميات قليله .
ونحن في فترة جائحة كرونا ربما تطول فترة الحظر والحجر لذلك يجب أن نكون معتدلين مع أطفالنا في النظافه طالما الطفل في الحظر ولا يخالط احدا عدا اهله لكي لانضعف مناعته بالتعقيم.
لتقوية مناعتهم لابد أيضا من اخذ التطعيمات الضرورية لهم في الأوقات المناسبة وعدم تأجيلها
ايضا الغذاء الصحي للأطفال ضروري جدا الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات التي تعزز وتنشط الجهاز المناعي ، وشرب السوائل خاصة الطبيعية من الحمضيات(عصائر البرتقال والليمون) كونها أكثر المكونات التي تحتوي على فيتامين “سي”، الذي يساهم بدرجة كبيرة في رفع المناعة عند الأطفال والكبار معا، والتخفيف من حدة العدوى.
النوم الكافي لأطفالنا ضروري جدا لانهم في مرحلة نمو وجميع الخلايا تتجدد في نوم الليل الحركه والنشاط البدني يساعد على تقسيم الخلايا المناعيه ويميزها.
في هذه الفتره لابد من الاهل إيجاد وابتكار نشاطات بدنيه وذهنيه لاطفالهم واستخدام السوشيال ميديا في هذه النشاطات و المشاركه مع الأقارب والأصدقاء ودخول مسابقات هوايات لكي لايشعرو بالضجر والملل والقلق لان القلق يضعف المناعه
والضجر يؤدي للهروب للطعام واستخدامه كتسليه مما يؤدي ذلك إلى زياده الوزن وزيادة الوزن تضعف المناعة تخفيف القلق عنهم من الكرونا واقناعهم بأننا اقوى منها لو حافظنا على نظافتنا وتغذينا جيدا وأخذنا قسط كافي من النوم.
مع تمنياتي لجميع
أطفالنا بالصحه والعافيه
لوحة من رسم الفتاة ( ديما بردي )
تمارس هواية الرسم في فترة الحظر
الدكتورة
نجوى الصاوي
استشاريه حساسية ومناعة