محمد بن دوحان. ابن الجنوب و (قيصر الشعر الشعبي)
عندما تتحدث عن أي مجال معرفي عليك ان تختار المثل الأعلى وعندما تنظر لمكان ما. فأول مايشد انتباهك هو اعلى قمة واجمل مافيه
وفي المنطقة الجنوبية تتعدد الالوان الطربية والموروثات الفنية والشعراء المبدعين.
لكن قلما تجد من يجيد التوغل في كل تلك العوالم وفي قراءة للساحة الشعبية وعمالقة الشعر في المنطقة الجنوبية نستحضر اسم لامع لايكاد ينقطع الحديث في مجلس ادبي دون ترديده والنقاش حوله الشاعر محمد بن دوحان احد البارزين رغم عصيانه للفلاشات وزهده في الظهور
لكن وعلى قوله. المواجيب تلزمه غالباً.
قبوله الدعوات لاحياء المناسبات كشاعر. للون القزوعي يحدث تحت ضغط العرف الاجتماعي الذي لا يعرف محمد طريق الاعتذار عنه فهو يجيد ذلك الفن الجميل اضافة لبقية الموروثات في انحاء الوطن. ويتفرد في كتابة النظم .
يمقت التصنع الذي وصلت له الساحه .رسم لنفسه طريقاً انيقة متوازنه فهو لايطلب الشهرة المزيفة متمسكاً بأن يبقى الادب في حدود الادب
فيقول:
إذا كنت تبغى تصبح الشاعر المشهور
فـكن شاعر ، وقبل الشعر خلك مهرج
ومع اني لا احب التحدث عن دواخل الشعراء. لكن محمد يحتم عليك قراءته بالكامل حتى في روحانيته الخاصة
يارب رحمتك أكبر امن الخطايا
وأكبر من الهقوات واوسع من الكون))
نداء وموشحة تنسكب لحد الارتواء
——
مابه قوي غير الله الحي القوي
لا تبحث النفس وتبيح سدها
اعمارنا سجلها يطوى طوي
والسالفه ماهي بجبها ودها
يكتب لكل الاذواق فتارةً تقرأ السهل الممتنع وتارةً يصعد بك للنخبوية في طريقة تعليم مبتكرة ترتقي بالمتلقي شيئاً فشيئاً
ينادمني الليل العتيم وينام الحلم
مابين الرجا والياس دعوه وسجاده
ويصحى الصباح المكتئب في عيون الظلم
على تمتمات الطير والقهوه الساده
* في نصوصه تجد التجلي وتستطيع لمس البياض من خلاله
وكما ينتاب المبدعين من التمرد. ياخذك شاعرنا الى مشاكسات الحرف والفكر
وترمي أبابيله حجاره من غياب
وأخاف من زود المحبه لأكرهه
* له عنانا الجواد. في مايحرك الوجدان
وواسطة العقد في مايجعل الغيد يتسابقن لنيل هدية موزونة ومقفاة
كل يوم ايمم الشوق صوبك واحتريه
يرخي خشوم المواصل على جرد الثرى
——
ابتسم واضحك هنيَّالْ من تضحك معه
بسمتك تحيي جدابٍ ترجى ماطرك
لا تضايق " يا اريش العين " والدنيا سعه
الله يضيق على من يضيق .. خاطرك
وفي موعدٍ آخر يقول
سولفي يا شيخة الغيد لصدور الغمام
سولفي منِّك حروف السوالف شيِّقَه
* لكن اغلب مانقرأ له رغم صغر سنه تمرسه في شعر الحكمة والتعبير الجميل عن مسايرته للحياه
احدٍ ليا من نصيته لو كفوفه خلي
تلقى التراحيب قبل مبهرات الدﻻل
واحدٍ تخجِّلْ فعوله لو جيوبه ملي
عنه تسد الهنوف ام الدلع والدﻻل
* ويكتب عن السمو وتيجان النقاء
أمادي الطيّب بطيبه وأماديه
حاضر بحاضر وأدفع الكاش بالكاش
يزهمني المطلق وألبيه وأجيه
والـلاش ماني له ولانـي مع اللاش
في آخر هذ المقال اخذنا منه توقيع. تعرف فيه بصمة الشعر والقيصر الجنوبي:
لا شك بأن الكبر ميعاد الهلاك
ولاشك بان النقص مدعاة الكبر
بقلم ا: احمد الويمني