تقابلَ حمارٌ وذئبٌ مُسِنٌّ في الغابةِ ، فقالَ الذئبُ للحمارِ : هل بالإمكانِ أنْ نتصادقَ ؟
قالَ الحمارُ : كيفَ لحمارٍ وذئبٍ أنْ يتصادقا ؟
قالَ الذئبُ : إنني كما ترى قد داهمني الكِبَرُ ، وأصبحتُ مسكينًا لا أقوَى على شيء .
قالَ الحمارُ : كلامُك صحيحٌ ، لا مانعَ أنْ نُصبِحَ أصدقاء .
تعاهدَ الذئبُ والحمارُ ، واتفقا على المودةِ والإيثارِ ، وبعد ذلك قالَ الذئبُ للحمارِ : إذا وجدتَ أكلًا فقُمْ بالنَّهيقِ وسآتي ، وإذا وجدتُ أكلًا سأعوي وأنتَ تأتي .
قالَ الحمارُ : اتفقنا .
ذهبَ الحمارُ فوجدَ طعامًا وفيرًا فقامَ بالنهيقِ ، فأتي الذئبُ متثاقلًا، وأكلَ حتَّى شَبِعَ ، ثم شكرَهُ على وفائه.
وفي اليومِ التَّالي ، سَمِعَ الحمارُ عِواءَ الذئبِ فهبَّ مسرعًا نحوَ الصوتِ ، وفجأةً وجدَ نفسَهُ بين ذئابٍ ، فقالَ لهم : أين صديقي المُسِنُّ ؟
فقالَ زعيمُهم : لا تقلق ! سنحجزُ له الرأسَ والقلبَ والكبدَ والطحالَ ، ثم هجموا عليه .
تأليف : مهدي جدُُه حكمي
التعليقات 2
2 pings
جمال دوسري حكمي
2023-10-17 في 8:52 م[3] رابط التعليق
دائما مبدع ياستاذ مهدي والى الامام
عيسى حسين عثمان حكمي
2023-10-18 في 2:27 ص[3] رابط التعليق
فكاهيات جميلة جدا بالتوفيق