فلسطين: الدولة بيروكي
.
لطالما استغثى مجمع الشفاء الطبي الذي عمره أكبر بكثير من عمر الكيان الإسرائيلي بمنظمات دولية وبالصحة العالمية لإنقاده وهاهي الأن قوات الإحتلال الإسرائيلي تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط فقد قصفته الطائرات الإسرائيلية وقصفت محيطه واشتهد العشرات.
أنشأ عام 1946 وخضع للإحتلال عام 1967ثم بعد ذلك للسلطة الفلسطنية، عندما كان الإنتذاب البريطاني الذي اسس هذا المجمع والذي يحتوي على غرف صغير. وعندما جاءت النكسة 1967 خضع للإحتلال الإسرائيلي واعيد بناءه على شكل مستشفيات اوروبا،بعد ذلك أصبح مركزا للجيش الإسرائيلي ومع مرور الزمن ففي العام 1987 قامت الإنتفاضة الأولى خاض هذا المستشفى أولى مواجهته عندما إقتحمه طلاب فلسطينيون فهو كان مركزا للجيش الذي عمد أن يخرج منه مع رفاة شهداء سقطو إبان الإنتفاضة الأولى.
أما في الوقت الحاضر فعلى إثر عملية طوفان الأقصى أصبح مركزا مهما، فالقدرة الإستعابية له تفوق 164% نتيجة الحرب المستمرة والشهداء الذي سقطوا في القطاع، وملاذا أمنا للإحتماء فقد نزح اليه مايقارب 35الف عائلة ومواطنون،و منبرا مهما للصحفيين والإعلاميين الذي يسهل عليهم تغطية الحرب في قطاع غزة .
وقد أعلن مدير مستشفى الشفاء الطبي محمد أبو سلمية على أن جميع من في المستشفى يتعرضون للقنص بعد أن تم حصاره من قوات الإحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق، في وقت سابق وردا على المتحدث بإسم جيش الإحتلال يزعم بوجود أنفاق وقادة لحماس ، أن المستشفى قد أرسل الى الصليب الأحمر واللجان الأممية لإلقاء نظرة على المشتفى ومعاينته.
وكان في يوم الجمعة الثالث من نوفمبر 2023 قد قصفت طائرات الإحتلال الإسرائيلي بوابة المجمع وأدى الى سقوط ضحايا مواطنين ومسعفين واطباء بين شهيد وجريح.
ولازال المجتمع الدولي يصمت أمام هذا القصف العدواني للمستشفيات وكأن إسرائيل لارقيب لها مادام هذا العالم يدفعها الى مزيد من المجازر في القطاع الذي بات مقبرة لأهله وبات المستشفى غير صالح للرعاية وغير نافع للمرضى الذين يموتون ببطئ وتموت معهم إنسانية هذا العالم المتحضر.