حرية الصحافة

بقلم - ليلى عسيري

حرية الصحافة .. كرامة الكلمة و ضمير الأمة ففي الثالث من مايو يرفع العالم صوته احتفاءً بحرية الصحافة، تلك الحرية التي لا تُقاس فقط بمساحة التعبير، بل بمستوى الوعي، ونزاهة الكلمة، وعدالة الطرح.

فالصحافة الحرة ليست مطلبًا نخبويًا، بل هي ركيزة من ركائز العدالة الاجتماعية، وعمود أساس في بناء الأوطان المتقدمة.

وفي المملكة العربية السعودية، حيث تتسارع خطى التنمية، وتُبنى الرؤى على قاعدة الثقة بين الدولة والمجتمع، تجد الصحافة الوطنية اليوم نفسها أمام مسؤولية أكبر من مجرد نقل الخبر.

فهي شريك في صياغة الحاضر، ومهندس في رسم ملامح المستقبل، وسفير لقيم هذا الوطن الذي جعل الكرامة أول الحقوق.

حرية الصحافة في وطننا لا تُفهم بمعزل عن القيم، بل تُمارس تحت مظلة من الوعي والانضباط والالتزام بمصلحة الوطن والمواطن.

فالحرية بلا مسؤولية تفقد معناها، والصحافة بلا ضمير تُصبح أداة تهدم بدل أن تبني.

في هذا اليوم، نُحيي كل إعلامي حمل أمانة الكلمة، ولم يفرط في الحقيقة، ولم يساوم على شرف المهنة.
ونجدد العهد على أن نواصل المسير، بكلمةٍ واعية، وصوتٍ مسؤول، وإعلامٍ يُعلي راية الوطن في كل محفل

✍️بقلم
ليلى عسيري