نعمة الأمن والإيمان في بلادنا

بقلم - إبراهيم النعمي
إن نعمة الأمن التي ننعم بها في بلادنا المملكة العربية السعودية هي من أعظم النعم التي تستوجب الحمد والشكر لله تعالى، فهي نعمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها. وقد منّ الله بها علينا بفضله أولاً، ثم بفضل تمسك قادتنا الكرام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء فيهما من أحكام وهديٍ قويم.
قال تعالى:
﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ (الأنعام: 82)
وقد جاء في حديث جبريل المشهور، أن الإيمان هو:
“أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره”.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”. (رواه الترمذي)
إن الأمن الذي نعيشه اليوم، هو من آثار دعوة خليل الله إبراهيم عليه السلام، حين دعا ربه فقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ (البقرة: 126)
فإذا تمسكنا بالإيمان والتقوى، رزقنا الله من واسع فضله، وزادنا أمنًا وسكينةً واستقرارًا. ومن هنا، فإن شكر نعمة الأمن والإيمان لا يكون باللسان فقط، بل بالعمل الصالح، وبالمحافظة على وحدة الوطن، والالتفاف حول قيادتنا، والدفاع عن بلادنا بكل ما نملك من جهد وقوة.
علينا أن نُغرس في نفوس أبنائنا حب الإيمان، وتعظيم نعمة الأمن، وتعويدهم على حفظ مكتسبات الوطن، وصون الممتلكات العامة، والاعتزاز بالهوية الوطنية.
فلا إيمان بلا أمن، ولا أمن بلا تعاون وتكاتف بين القيادة والشعب، ولهذا قالوا: “لا يُحفظ الدين إلا في ظل الأمان”.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وأن يُبارك في جهود قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله وسدد خطاهم.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.