المصطفى الزهراوي يحصل على درجة الدكتوراه في موضوع ( التفسير المقاصدي في الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي)

ليلى الشيخي - المغرب
ناقش الطالب المصطفى الزهراوي يوم الجمعة 25 يوليوز بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس الرباط، في المملكة المغربية أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في موضوع 🙁 التفسير المقاصدي في الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي)
تحت إشراف فضيلة الدكتور عبدالرزاق الجاي -حفظه الله – ، كانت اللجنة العملية مكونة من الدكتور
عبدالرزاق الجاي (مشرفا)
والدكتورة كريمة بوعمري (رئيسا) والدكتورة بشرى العلام (مقررا)
والدكتور أحمد نصري (مقررا) .
وقررت اللجنة في ختام المناقشة منح الطالب شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا .
وتناولت هذه الأطروحة الموسومة بعنوان: “التفسير المقاصدي في الجامع لأحكام القرآن للإمام شمس الدين القرطبي (ت 671هـ)” دراسة تحليلية لأبعاد المقاصد الشرعية في تفسير الإمام القرطبي، واستجلاء منهجه في التعامل مع مفاهيم علم المقاصد، من خلال استقراء نصوصه التفسيرية واستنباط مقومات الرؤيّة المقاصديّة التي تنضوي تحتها.
وتتمحور الإشكاليّة الرئيسة لهذا البحث حول السؤال التالي:
هل يُعدّ تفسير “الجامع لأحكام القرآن” للإمام القرطبي تفسيرًا ذا بُعد مقاصدي؟ وبصيغة أدق:
هل يمكن استخراج نظريّة تفسيريّة مقاصدية متكاملة من خلال نصوص هذا التفسير؟
وانطلاقًا من هذه الإشكاليّة ، يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف الآتيّة:
•استقراء وتحليل النصوص التفسيريّة ذات البُعد المقاصدي في الجامع لأحكام القرآن.
•تتبع المصطلحات المقاصديّة التي يوظفها الإمام القرطبي وتصنيفها.
•بناء رؤيّة شموليّة لمقاصد الشريعة كما تظهر من خلال تفسيره، وتحليل منهجه في الربط بين الأحكام الشرعيّة ومآلاتها ومصالحها.
وكان من أبرز النتائج التي أسفر عنها البحث:
أن تفسير الإمام القرطبي لا يقتصر على الطابع الفقهي كما هو معروف، بل يتضمن نواة واضحة لفهم مقاصدي أصيل، يعتمد في كثير من المواطن على بيان علل الأحكام ومآلاتها، وعلى ربط النصوص بغاياتها الشرعيّة الكبرى، مما يُمكّن الباحث المعاصر من استثمار هذا التفسير في بناء تصور مقاصدي متماسك ومتكامل.
وعليه، فإن “الجامع لأحكام القرآن” يُعدّ مصدرًا ثمينًا لا يُستغنى عنه، ليس فقط في مجال الفقه والتفسير واللغة، بل أيضًا في مجال علم المقاصد الذي يُعدّ اليوم من أبرز المفاتيح لفهم الشريعة ومقاصدها العليا.








