بعد ظهور الكورونا في ووهان بجمهورية الصين وانتشاره في العديد من الدول قبل وصوله إلینا ، قامت دولتنا بتجهيز المستشفيات وعمل الخطط الاحترازية وتقديم النصائح لمواطنيها لمواجهة هذا الوباء ، راجية ممن كان في أحد الدول المصابة إيضاح ذلك تجنباً لانتشار الوباء .
ولكن في السابع من رجب لعام 1441 بدأت حكايتنا معه من إحدى محافظات وطني ، حيث تم اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس هناك، فغضب الكثير من عدم إفصاح المصاب عن مکان مکوثه سابقا ، غضباً يخالطه خوفاً من انتشار العدوی ، فماكان من دولتنا إلا أن أقفلت الأبواب في وجه كل مايأتي منه خطرا علينا ، مع طلب خدمة وحيدة وهي البقاء في منازلنا للمحافظة على سلامتنا .
فقامت بالكثير الكثير بداية من نشر معلومات عن كيفية الوقاية من الإصابة بهذا الفايروس ، إلى تعليق للرحلات ، ومنح الإجازات ، وصولاً لمنع التجمعات وإغلاق أماكنها ، وكذلك توفیر کامل التسهيلات للمواطن والمقيم على حد سواء ،
وأمرت بإقفال الحرمين الشريفين مماكان له الأثر الإقتصادي السلبي واستمرت في ذلك لأن صحة الإنسان جلّ اهتمامها ، ويبقى الأغلب لم أذكره ..
فيظل الطلب الوحيد من وطننا تجاهنا هو البقاء في منازلنا محافظة علينا وكذلك التقيد بماتأمرنا ، فإن أردنا خدمة هذا الوطن فلننفذ طلبه ، أفلا يستحق ذلك ؟
أفعالكم ستحدد إجابتكم
سأختم ولكن دعونا قبل الختام نعرف وباختصار
ماهو الكورونا الذي فعلنا الكثير لأجل التخلص منه ؟ وكيف ينتشر ؟ وكيف نمنعه من الوصول إلينا ؟ في حال وصوله إلينا كيف يمكننا التخلص منه ؟ ومتى سينتهي هذا الكابوس ؟
فكورونا أو مايسمى بكوفيد 19 أشبه بالقاتل الذي يفتك بالكل من دون رحمة ولكن على شكل فايروس لايُرى بالعين المجردة .
وقد ينتقل أو ينتشر هذا الفايروس عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص مصاب سواءً عندما يسعل أو يعطس أو يتنفس وانت بالقرب منه بمسافة تقل عن مترين ، أو لامست سطحاً سبق وأن قام بلمسه شخص مصاب ونقل الفايروس إليه .
ونستطيع تجنب الإصابة بهذا الفايروس بإذن الله في حال تقيدنا بالإجراءات الإحترازية التي تحثنا عليها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وهي :
• تجنب أماكن الإزدحامات .
• ترك مسافة لاتقل عن مترين بينك وبين أي شخص .
• غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار .
• تجنب لمس العينين والأنف والفم .
• التنظيف المستمر للأسطح المحتمل احتوائها على الفايروس .
وفي حال لاقدر الله تم اكتشاف إصابتنا بهذا الفايروس ، فيجب التخلص منه حتى لايتمكن من القضاء علينا ، وهناك أمرين لابد منها نظراً لأهميتها القصوى :
• الإكثار من شرب السوائل والغذاء الصحي وذلك لتعزيز مناعة الجسم .
• الراحة النفسية فهي من أهم العوامل المساعدة في ذلك .
ويبقى السؤال الأهم والذي يجول في أذهان الكثيرين ، متى سينتهي هذا الكابوس ؟
فالإجابة هي تعزيز مناعتنا وتجنب الإحتكاك بغيرنا .
ختاما
شكرا وطني بكل مايعنيه الشكر ، فأنت فخرٌ
لكل من مشی على أرضك ، ونحن جميعاً معك يداً بيد في السراء والضراء ، وبإذن الله ستمر الأيام وسيبقى كورونا القاتل الخفي من الذكرى ، وسيشهد العالم أجمع ماقدمته خلال هذه الفترة لمواطنيك وغيرهم .
يكتبه
مسفر آل قريع