تتوالى الإنجازات والمبادرات، التي تنبثق من الرؤية الواعدة والشاملة، لتساهم في دفع عجلة التطور والتقدم في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية
لإيجاد فرص وظيفية واقتصادية وفتح آفاق جديدة للمواطن، يجول فيها بخياله وفكره، ليستثمر قدراته ويلبي كل احتياجاته، ويعيش في بيئة صحية وآمنه، ليحقق المزيد من التقدم والنجاح في شتى المجالات.
وقد أطلق سمو ولي العهد؛ عراب الرؤية السعودية عدة مبادرات، تهدف إلى إزدهار الاقتصاد وتنوع المصادر الاقتصادية، وعدم الإعتماد على النفط، وظهرت بوادر النجاح بتحقق بعض الأهداف المرسومة والمخطط لها قبل موعدها المحدد، ولازال هناك الكثير من الأهداف الاستراتيجية والمبادرات المجتمعية، التي تساهم في تجسيد هذه الرؤية الطموحة على أرض الواقع، ومن ضمن هذه المبادرات الرائدة:(مبادرة السعودية الخضراء). التي تتزامن مع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقد تم إطلاق كلا المبادرتين في هذا الأسبوع، وبدأت في يوم السبت الموافق:(23 أكتوبر 2021). واستمرت على مدار ثلاثة أيام، لوضع خارطة الطريق لكلا المبادرتين، وتوحيد الجهود بين دول المنطقة .
والهدف من هذه المبادرة:(السعودية الخضراء). حماية البيئة، ومواجهة التغيّر المناخي، وزيادة المسطحات الخضراء، ورفع مستوى جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة في المنظومة البيئية، وتنمية الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وحماية الحياة البرية، والمحافظة على الحياة الفطرية، والحد من التصحر .
أما مايخص حماية البيئة؛ فقد سبق وأعلان سمو ولي العهد عن زراعة عشرة مليار شجرة، خلال العقود القادمة في جميع مدن المملكة، وتمثل 1% من المستهدف العالمي لاستزراع الأشجار، حيث تم الإعلان عن بدء المرحلة الأولى من مبادرة التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل ثمانية ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة مساحة الأراضي المحمية ليصبح إجمالي الأراضي المحمية في المملكة
أكثر من 20% من مساحتها. وهناك العديد من البنود التي تندرج تحت هذه المبادرة، التي تمثّل استثمار بقيمة تزيد عن 700 مليار سعودي، ولاشك أن مثل هذه الاستثمارات؛ تساهم في خلق فرص استثمارية، وتوفير العديد من الوظائف، وتعزيز الكثير من الجوانب الاقتصادية.
وخلاصة هذه المقالة: هو تسليط الضوء على منجزات ومبادرات الرؤية التي نفخر بها. وهذا غيضٌ من فيض ،ولازال هناك الكثير والكثير، فأول الغيث قطرة ثم ينهمر.
بقلم
أ. علي عبدالله الشهري