بستانُ حُبٍّ أم نميرُ الصَّادِي ؟
هذا الذي يُحْيِي النَّدى بِجَمَادِي
خفقُ المحبةِ في لُحونِ الشعرِ مِنْ
دِفْءِ الوفاءِ لِمَوطِنٍ بفؤادِي
دوحٌ ... هو الوطنُ الذي ظُلِّلْتُهُ
بالسَّعْدِ وانغرَسَتْ بهِ أوتادي
عانَقْتُهُ ألفًا ، فبادلَ لَهْفَتِي
عِشقًا وكان على المدى أعيادي
وحفظتهُ أبدًا ، فعاشَ بِمُهْجَتِي
عهدًا أصيلًا من عهودِ وِدادي
من رملهِ انْتَهَلَتْ سماءاتي الصفا
وعلى الجبالِ الشُمِّ كانَ مِهَادِي
وعلى امتدادِ الأفقِ شعَّ النورُ من
حَرَمٍ فِداهُ نَفَائِسي وعَتَادِي
مَرْجٌ...وفوقَ ذُرَاهُ مجدٌ كُلَّمَا
ذُكرَ الكمالُ عَرَفْتُ وصفَ بِلادِي
هوَ قصةُ الشَّرَفِ الَّتِي أُلْهِمْتُها
وطنٌ تجذَّرَ طُهرُهُ بِمِدَادِي
وطنٌ بِصدقِ الوِدِّ يفرشُ للمَدَى
باقاتِ حُبٍّ حُرَّةَ الميلادِ
في روحِ مَنْ يُمْنَاهُ نَبْعُ الجودِ مَنْ
أرسى الشموخَ بأعينِ الأشهادِ
سلمانُ قلبُ الحبِّ عقلُ الحزمِ لا
يرضى الهوانَ وخِسَّةَ الأوغادِ
من مِنْبَرِ التوحيدِ كان على الرَّدَى
سيفًا يَفُلُّ دسائسَ الإِلْحادِ
غَرَسَتْ شمائلُ بِرِّهِ العدلَ الذي
بالحقِّ يُزْهِرُ في ربوعِ وِهَادِ
فَلَهُ العهودُ بحفظ ذاكَ النورِ مِنْ
كيدِ العِدَا وجرائمِ الأَحْقَادِ
نحنُ الحُماةُ لِكُلِّ شبرٍ فانْعَمِي
يا قبلةَ التوحيدِ بالإِسْعَادِ
بِقُلُوْبِنَا الوطنُ المُكرَّمُ آيةٌ
وبِعِزِّنا صوتُ الأذانِ يُنادي
ميلادُنا وطنٌ بِجنَّةِ أمْنِهِ
نحيا ويُشرِقُ سَهْلُنَا والوادي
أرضٌ هي الأوطانُ لَكِنْ موطِني
عرشٌ ...وقصرٌ مُتْرَفُ الأَمْجادِ
وطني...وعهدُ الصدقِ لِلحُبِّ الذي
يشدو بِهَامَةِ فَخْرِهِ أحفادي
شعر
أميرة محمد صبياني