بدايات بسيطة اقتصرت على تصوير اليوميات وطريقة إعداد الاكلات وطرق تقديمها بأصنافها المتنوعة إلا ومع ذلك قُبِل البعض بالانتقاد والممانعة في تصوير الأكلات ونسبوها بإنها قد تؤدي الى الحسد والعين وتؤثر على نفسية المحتاج الذي لا يستطيع شراء مثل تلك الأطعمة المعروضة من خلال شاشات الجوال ...
تطور الوضع الى الاستعراض بالسيارات الفارهة اشكالاً وانواع ومميزات كل منها جعلتنا أمام فرسان يشقون طريق لا نعرف نهايته لهذا الثراء المتسارع
فلم يعد يقف امام ما يتمنونه عائق او ما يريدون تحقيقه مانع ...
جمع كبير من المشاهدات المليونية اليومية واستعراض باعداد المشاهدات وكأننا امام انجازات يومية تُقدم لخدمة المجتمع وتقديم ما قد يسهم في بناء الأسر ثقافياً وعلمياً واجتماعياً ...
لكن الدهشة تأخذنا الى زاوية اخرى من هذا العالم المتصارع على الشهرة المزيفة فنرى ظهور شذوذ في الطرح الهابط والذي وصل الى تأليف القصص الهدامة والمقززة للمتلقي والمشاهد فتارة من هؤلاء المشاهير يدخلون في اعراض بعضهم البعض وتصل الى القذف والتهمة المباشرة حتى اصبح هذا العالم يهدد القيم والمبادئ التي نحرص ان نزرعها في أبناءنا وبناتنا لبناء مجتمع يسهم في الارتقاء بنا الى حيث يجب ان نكون ...
ولن اعم في مقالي هذا جميع مشاهير السناب ولكن هناك من السواد الأعظم ممن يضعون انفسهم عرضة للإنتقاد ومع هذا كله يسلون سيوفهم امام شاشات اجهزتهم مهددين ومتوعدين متابيعينهم بعرض انتقاداتهم للنيابة العامة ناسين ومتناسين ما يقدمونه من المحتوى المشوه للسمع والبصر والذوق ...
النيابة العامة وضعت لتأديب الخارجين عن الذوق العام وهدم القيم ...
مشاهير المحتوى الساقط ارتقوا فقد ازدحم القاع بكم وامتلأ ...
كتبه
عبدالرحمن معيض العمري .