الذي دفعني الى كتابة هذه المقالة من خلال أطلاعي ومتابعتي وإعجابي بالمبادرة الإجتماعية لقبيلة ناهس عبر لقاء للأستاذ المستشار حسن بن فالح الناهسي الشهراني وسناب القنفذة المظيلف حالياً ( أخبار وتغطيات السعودية ) والمشرف عليه الأستاذ حسين العجلاني يجب محاربة ظاهرة تفشت في المجتمع بشكل واضح ، حتى امست للأسف الشديد من بعض عاداته أنها ظاهرة السرف والتبذير ، إلتي توغلت وعمت وأنتشرت بين الناس في مجتمعنا ، بل وفي كثير من المجتمعات العربية غنيها وفقيرها وهذه الأمراض إلتي تفشت في مجتمعنا كفيلة بالقضاء على مقدرات المجتمعات ومكتسباتها بين عشيةٍ وضحاها ، ولابد من توحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها وعدم المبالغة والأسراف والتبذير في الافراح والمناسبات العامة والخاصة المفرحة والمحزنة يقول الله تعالى " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " ، " والذين أذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا " "أن الله لايهدي من هو مسرف كذاب " وأن الله نهى عن التبذير والكبر والتباهي والخيلاء وهي أخلاق مذمومة ، والقادر على الأنعام بها قادر على أن يسلبها والله سبحانة وتعالى يقول في كتابة الكريم كلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين علماً بإنه أنتشرت ظاهرة الاسراف في المناسبات بإنواعها وهذه الظواهر لاقت أنتقاد العديد من الدعاه والمختصين بالجانب الخيري والاجتماعي والإعلامي وهذا أمر غير مرغوب فيه خارج الإطار الشرعي فيجب استبدال الهدايا والورود والاموال والدروع التذكارية والحلويات بأسهم وقفية خيرية في الجمعيات الخيرية وأن حصيلة حملات بيع الهدايا والورد بلغت الملايين ولو تحولت مثل هذه المبادرات ودعمت العمل الخيري بدلاً منها ودفع مبلغ للمساهمة في أحد الأعمال الخيرية من كفالة يتيم شراء مكيفات وثلاجات وحقائب مدرسية وطباعة كتب عن الأسلام لغير المسلمين وتوجيه الاطعمة الى الفقراء والمحتاجين وبالشكر تدوم النعم ولا شك لعل من مظاهر علاج هذه الظاهرة ما تقوم به الجمعيات الخيرية من تجهيز وتهيئة مواقع مناسبة لجمع الفائض من الاطعمة في المناسبات وتوزيعها على المحتاجين ، ولأن هذه الطريقة فيها خير كثير من ناحيتين المحافظة على النعمة ومساعدة من يحتاج إليها وادعوا اصحاب المناسبات التواصل مع هذه الجمعيات ونحن في غفله ونسيان لمعاناة أخواننا وأخواتنا فهل جاء اليوم الذي نعي فيه هذا الخطر وهذه الغفله نفيق منها ونقدم لهم العون والمساعدة وننبذ الأسراف والتبذير ونحاربهما في مناسباتنا لتدوم النعم والأسراف من الأمور المحرمة في الاسلام ، فالاسلام أختار الوسطية والأعتدال في الافادة من نعم الله من أكل وشرب وأن يكون الأنسان متوازن والتوازن عملاً يقربنا إلى الله وأعطاء الشيئ حقه والتوسط في الامور وانفاق الأموال فيما يعود بالنفع والابتعاد عن الأسراف والتبذير وليت الأمر اقتصر على هذا ولكنه للأسف تجاوزه إلى الأسراف في كل شيئ ملىء صناديق القمامة بإطنان من باقي الطعام ، والأسراف والتفاخر يستشري في الدول الخليجية والعربية على حد سوى والسباق المحموم بين الاثرياء والقادرين في أهدار الاموال في الافراح والحفلات الترفيهية وانه شكل من أشكال العبث فالبعض ينفق الملايين على حفلاتهم ومناسباتهم وبينما يعيش بيننا الأف من الفقراء والمحتاجين والشباب والعاطلين عن العمل ومعاناتهم وبؤسهم
ولذلك يجب تكثيف التوعية الدينية والاجتماعيه لمواجهه هذه الأفة والمشكلة وحماية المجتمع من تداعياتها الأجتماعية والاقتصادية والترشيد والتقليل من مظاهر فارغة لا طاقة لها وأن التبذير أفة اجتماعية خطيرة تبتعد بنا عن قيم وأخلاقيات المجتمع الاسلامي وكل انسان سيسأل عن مالة " من أين أكتسبه وفيما انفقه " سائلة الله تعالى أن يعافي أمتنا من هذا الداء الوبيل ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
بقلم
ليلى الشيخي