طيْفٌ تَبَدا ماهنالك أجْهَلُهْ.
حدْسِي تَهَجَّا والثواني تُكْمِلهْ.
أحْتَاجُ عَقْلاً كي أُرَمِّمَ دهْشَتِي.
فالعِطْرُ يُسْكِرُ خافِقِي ويُأمِّلُه.
أوَ يسْخَرُ الأمسُ الجَمِيّلُ بلهْفَتي.
عَشْرٌ وأثوابُ الغِيَابِ تُزَمِّلُه.
دافَعْتُ ظني واليَقِيِّنُ يَرُدُهُ.
الفلُ بالعودِ الثَمِيِّن تُبَلِلُه.
ما أجمل الذكرى وأقبح نأيها.
ويح النسائم اي جُرح تَحْمِلُه.
نحوي دَنَتْ والنّبْضُ يرْكُضُ نَحْوَهَا
من أنتِ ؟ قُولِي إنَّ صَمْتَك يقْتُلُه.
خَطْو السَّحَابِ وتمْتَمَاتِ أريجها.
صِدْقٌ ولكِنَّ السِنِيّنُ تُأَوِّله.
أنَسِيِتَ وجْهِي ؟ قُلْتُ بلْ أنْكَرْتُه.
منذُ افترقنا والخيالُ يُجَمِّلُه.
لمْ تَدْرِ أنَّ الجَفْنَ فارق ضَوْءَهُ.
مُنْذُ اكْتَسَى حُزْنِي غُرُوباً تَغْزِلُه.
ساءلتها أهو الحنين لِمَا مضى.
ومَضْيِّتُ أذْكُرُ لَهْوَنَا وأُمَثِّلُه.
قالتْ كأَنَّ الحُبَّ مَحْضُ غِوَايةٍ.
كنّا صِغاراً لا نَعِي ما نفْعْلُه.
واليوم ماذا ؟ قلتها مُتَحَسِّراً.
وغرامُنا حقلٌ تَصَرَّمَ سُنْبُله.
انا كاليَتِيِّمِ رأى شَبِيّهَةَ أُمٍهِ
فارْتاعً مشْدٌوهاً لِم َ لا تَحْمِلُه.
فلمَ اتيتِ ؟ وقدْ ألِفْتُ مواجعي.
وأضأتُ مِنْ دمْعِي سِرَاجْاً أُهْمِلُه.
قالتْ أضَعْتُ قِلادَتِي في حَيِّكُم .
وأتيِّتُ أبْحَثُ عَنْ بَصِيِّرٍ أسْأَلُه.
.
الأستاذ علي هتان -جازان