بقلم: علي عبدالله الشهري
.
العيد شعيرة من شعائر الدين، وعطية من عطايا الكريم، فهو يوم للزينة والزيارة ،وتبادل التهاني والتبريكات ،وإظهار الفرح والسرور ،وتعزيز مظاهر البهجة؛ ليعم الأنس بين الناس ،والشكر والامتنان للرب المنان على التمام والكمال
وقد شرع الله هذا العيد بعد مواسم الطاعات؛ ليتفسح الناس في هذه الأيام. (فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَال: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا، يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ).
وأيام العيد: لها طقوس خاصة تميزها عن كل الأيام، يجتمع فيها الأحباب والأصحاب ،ويلتم فيها شمل الأسرة ،فحريٌ بنا أن نعيش هذه اللحظات الجميلة بكل تفاصيلها ،ونغرس الود والمحبة في قلوب أحبتنا ،ونرسم البسمة على من حولنا،ونزرع الفرحة في نفوس أبنائنا، ونشعرهم بأهمية العيد ،ونشاركهم فرحتهم بالعيديات التي تناسبهم وتدخل عليهم السرور .
والعيد سُمي عيدًا: لأنه يعود كل عام بالفرح والسرور ،ويجتمع فيه الناس ،ويعزز الروابط الاجتماعية بين الأفراد والأسر ،ويحفّز على العطاء والتعاون والتقارب،ومع وجود هذا التطور التقني والتكنولوجي أصبح من السهل تهنئة البعيد ومشاركته فرحة العيد، وهي سنة نبوية أمرنا بها الرسول الكريم ،كما أنها فرصة لمحو الخلافات ،وسد الفجوات وإنها العدوات والقرب من رب السماوات .
وختامًا تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأدام الله علينا وعليكم الأعياد،والأفراح ،وكل عام وأنتم بخير.