مسكت القلم لإكتب عن شعوري… فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني

-

بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

.
لا تكتب كل ما تراه بل اكتب ما تشعر به، لأن ما تراه قد يراه غيرك لكن ما تشعر به هو ما يجعلك ذو المشاعر والأحاسيس.

فبرغم قسوة الحياة إلا أنها أشد رحمة من قلوب البشر لأنها بقدر ما تؤلمنا تعلمنا، لكن تلك القلوب ألمها قد ينزع منا الحياة بأكملها فأقول
وهب الله سبحانه وتعالى لكل إنسان قلبا ينبض، فكل إنسان على وجه الخليقة لديه هذا القلب، وهو محل الحب والمشاعر والاحساس، ولكن هناك أناس قد وهبهم الله القلب ولم يهبهم الشعور بالآخرين، ولم يكن لديهم أي مشاعر حب وحنان، ولكن لديهم قلب قاس، يحكم على غيره بمنتهى القسوة،لذلك لا تأمنوا للقاسية قلوبهم، فهم أناس فقدوا طهر القلب.

إذاً قلوب البشر تتنوع بين القسوة واللين،هناك قلوب قاسية وصفها الله تعالى بأنها أقسى من الحجارة،قد تكون قسوة الإنسان أقسى من الحجارة، قال تعالى (فَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ).

وإذا قست قلوب البشر انتزعت منهم الرحمة، أحياناً نشعر بأننا فقدنا متعة الحياة بسبب بعض قساوة البشر، لذلك أُحدثُ نفسي بأن بعض الظروف رغم قسوتها إلا أنها أرق وألطف من قسوة البشر على بعضهم؟

ولكن في هذه الحياة،من يكسر قلوب النّاس سيجد حتماً من يكسر قلبه، سبحان الله البشرِ خلقت معهم الطيبة بالفطرة، ولكن الظروف والمواقف تصنع من الطيبة قساوة فاحذر من تقلبات قلوب بعض البشر،نعم صدق من قال، اطعام الأفعى العسل لن يغير من طبيعتها المسمومة شيء، كذلك بعض البشر لن تغيرهم حسن المعاملة ولا الكلمات الطيبة مهما فعلت،فسلامي على الذين لا تبدلهم حياة، ولا تفرقهم الطرق ولا تغيرهم ظروف الحياة مهما كانت.

فأنت إنسان وجدت كي تعيش لذة الحياة،وليس تعيش لتنكد على الآخرين حياتهم.

وأخيراً: عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رجلاً شكا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسوة قلبه فقال له: «إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم». بعض قلوب البشر أقسي من الحجر وأحياناً كثيرة أشد قسوة من الحجر. لماذا هذه القسوة؟ إنه البعد عن الله وحب الدنيا والتعلق بها حتى اختلطت عندهم مفاهيم الحياة.

*همسة*

و يا ليت المشاعر ترى..ليعرف كل ذي حق حقه.